أهالي القصير يجهزون المحمل والهودج للاحتفال بليلة النصف من شعبان
مواطنون يحتفلون بالمحمل في القصير- أرشيفية
منذ مئات السنين، يحافظ أهالي مدينة القصير جنوب محافظة البحرالأحمر على الطقوس والعادات الخاصة بالاحتفال بليلة النصف من شعبان، ويطلقون عليها «عيد النصف»، إذ يجهزون الجمال والهودج ويخرجون بها في جولة تطوف الشوارع.
الاحتفال بـ«عيد النصف»
ويذكر الباحث التاريخي وصفي تمير لـ«الوطن»، إن مدينة القصير تستعد للاحتفال بليلة النصف من شهر شعبان، ويطلق عليها الأهالي القصير «عيد النصف» كما جرت العادة منذ مئات السنين، وذلك بمسيرات المحامل والهوادج أعلى الجمال.
الاحتفال بليلة النصف من شعبان
وأشار «تمير» إلى أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان يتضمن طقوسا يحافظ عليها المواطنون بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر منذ مئات السنين، مشيرا إلى أن فكرة «المحمل» تعود إلى عهد الملكة شجرة الدر، حيث كانت كسوة الكعبة تنتقل إلى أرض الحجاز حيث خرج أول محمل.
آلاف المواطنين بالقصير يحتفلون بالمحمل
ويقول محمود سباق، من مدينة القصير، لـ«الوطن»، إن «المحمل» في الماضي كان عبارة عن هودج فارغ يُوضع أعلى الجمل بعد تزيين الجمال، وتوضع كسوة الكعبة فى صناديق مغلقة وتحملها الجمال محملة بالهدايا العينية والنقدية إلى البيت العتيق، ثم يتجه بجولة المحمل إلى أرض الحجاز، ويصاحب قافلة الحج فى كل عام من ميناء القصير في ليلة النصف من شعبان.
وأكد أن الآلاف من أهالي مدينة القصير يحرصون على إقامة احتفال تراثي بهيج إحياء للذكرى العطرة، وهي أهم العادات التراثية المرتبطة بمناسبة دينية كل عام.