معرض الكتاب فى اليوم قبل الأخير.. «ذهب مع الريح»
عصفت الرياح باليوم قبل الأخير لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ46، حيث تسببت فى سقوط الخيام الخارجية لعدد كبير من دور النشر، أمس، كما تسببت فى سقوط الأرفف والكتب بأغلب الأجنحة وبسور الأزبكية، مما اضطر دور النشر العربية والمصرية إلى الإعلان عن انسحابها من المعرض قبل يوم من انتهاء فعالياته رسمياً، مؤكدين ارتفاع خسائرهم فى الأسبوع الأخير، مع تراجع الإقبال بشكل ملحوظ، نتيجة إغلاق أبواب صلاح سالم ومترو أرض المعارض يومين، وانتهاءً بالعاصفة الأخيرة. وأكد الناشر أحمد محمود، صاحب دار «صرح»، أن الهيئة العامة المصرية للكتاب، وإدارة المعارض، قررتا خروج الجمهور والناشرين خارج صالة 2 و3، حفاظاً على أرواح الأشخاص الموجودين بهما، نظراً لسقوط الخيم والحديد المدعم لها. وقال هانى عبدالله، مدير دار الرواق للنشر، إن العام قبل الماضى سقط خلاله المطر على الخيم، وقُدرت خسائرنا بالآلاف، مضيفاً أن اليوم تم سحبهم من الصالات، وقالوا نحن نخلى مسئوليتنا، لأن الخيم غير مستقرة. وأوضح أن هذه الظروف لم تحدث من قبل، ولا يعتبر ذلك عُذراً، ولا بد أن تكون التجهيزات متناسبة مع كل الأجواء. وتابع: نتيجة لكل ذلك رحل عدد كبير من دور النشر من المعرض، مكتفين بما حققوه من أرباح فى الأسبوع الأول، خشية تطور الأمر بسقوط أمطار. وقال الناشر محمد سامى صاحب دار «ليلى»: عندما دخلنا الخيم وجدناها مفككة، والإصدارات فى الهواء الطلق، وبعد لحظات سقط الحديد الداعم للخيم، كما أن شدة الهواء تعمل على التسبب فى تلف الكتب خارجها.
وتابع «سامى» أن الهيئة قالت لنا من يُرد الخروج خارج المعرض فليقم بكتابة طلب بذلك، مضيفاً أن هذا الطلب يؤدى إلى ضياع حقوقنا فى الأضرار التى وقعت علينا فى آخر يومين من المعرض الذى من المقرر أن ينتهى اليوم، كما أن عدداً كبيراً من الناشرين الذين أصابهم ضرر من ذلك سيقومون بعمل محاضر فى الشرطة واتحاد الناشرين، لتعويضهم.
من جانبه، قال الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: إن إدارة المعرض نظمت لجاناً للتفتيش وتفقّد خيام الناشرين لإصلاح أى تلفيات، فضلاً عن تعويض المتضررين بشكل مباشر عن طريق لجان الحصر المشتركة، وهذا فيما يتعلق بالخيام التى قامت هيئة الكتاب بإنشائها، أما الخيام التى أقامها أصحاب دور النشر فهم المسئولون عنها.