إنهاء حياة شاب على يد أب ونجليه بالشرقية.. «كان بيشتري الدواء لوالدته»
جثة - صورة أرشيفية
بابتسامته المعهودة، خرج الشاب أحمد سعيد من منزله في قرية العرين بمركز فاقوس بالشرقية لشراء الدواء لوالدته، واستلام تحليل خاص بحمل زوجته، حيث كان ينتظر مولوده الأول بعد حرمان من الإنجاب 10 سنوات، إلا أنه عاد جثة هامدة بعد تعرضه لاعتداء وطعن بأداة حادة بسبب خلافات سابقة.
تفاصيل إنهاء حياة شاب في الشرقية
«حرقوا قلبي عليه، ملحقش يشوف ابنه ولا يفرح بيه، ابنه اتيتم وهو في بطن أمه، ربنا ينتقم منهم، أنا عاوزه القصاص بالقانون» بتلك الكلمات بدأت والدة الشاب الراحل حديثها معنا.
المجني عليه كان ذاهبا لشراء الدواء لوالدته
قالت الأم: «قبل أذان المغرب شعرت بالتعب، وذهب ابني لشراء الدواء لي، واستلام تحليل خاص بزوجته من أحد المعامل الطبية بي مدينة فاقوس وبعد وقت قليل فوجئت بـ3 سيدات من الجيران يخبروني بوفاة ابني».
أضافت: «ذهبت إلى المستشفى ووجدته غارقا في دمائه، ولم أشعر بنفسي، وسقطت على الأرض بعد تعرضي لحالة إغماء، القصة بدأت في أثناء ذهاب ابني لشراء الدواء فاستوقفه والد المتهمين بحجة الحديث معه ليهدأ الموقف بينه وبين وأبنائه بعد وقوع خلافات بينهم وبين ابني قبل الواقعة بيوم بسبب مشادة كلامية، ولكن سرعان ما وصل نجلاه وقاما أحدهما بطعن ابني مما أدى إلى وفاته».
مدير أمن الشرقية يتلقى إخطارا بالواقعة
كان اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا يفيد تلقي مركز شرطة فاقوس بلاغ بمقتل شاب يدعى أحمد سعيد 35 عاما، مقيم بقرية العرين التابعة لدائرة المركز.
على الفور انتقلت قوة من ضباط مباحث مركز شرطة فاقوس لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة أبا ونجليه بسبب خلافات سابقة، واتهمتهم أسرة المجني عليه باستدراجه وقتله.
تم تحرير محضر بالواقعة، ونقل المجني عليه إلى مستشفى فاقوس المركزي، ثم تحويله إلى مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق لتشريح الجثمان، وفقا لقرار النيابة العامة لإعداد تقرير طبي حول الإصابات الموجودة في جسد المجني عليه، وتحديد سبب الوفاة، وفي وقت لاحق أمرت النيابة بتسليم الجثمان لذويه وتم تشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة، كما أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.