قمة "أوروبية - آسيوية" في "لاوس" لبحث أزمات المديونية
بدأ نحو 50 رئيس دولة وحكومة أوروبية وآسيوية اليوم اجتماعا في لاوس، بين قارة عجوز منهكة بفعل أزمة مديونيتها وآسيا تريد فرض نفسها كمحرك للنمو العالمي.
ومن المتوقع أن تخوض القارة الأوروبية حملة دبلوماسية لإقناع حلفائها الآسيويين بأنها قادرة على تجاوز أزمتها وتسعى إلى إعادة تحريك عجلة النمو.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو "نعتقد أن آسيا تصبح يوميا أكثر أهمية لناحية التنمية الاقتصادية".
وأكد من بانكوك قبل الانتقال إلى فينتيان أن "أوروبا من أهم الشركاء في آسيا لناحية الإستثمار والتجارة"، مضيفا "نريد مناقشة الفرص الإستثمارية والتجارية، لكن أيضا التحديات أمام الاستقرار والأمن في المنطقة".
ويشارك أيضا رئيس الإتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي في هذه القمة التي تعقد مرة كل عامين منذ 1996، فيما أرسلت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وزير خارجيتها للمشاركة في القمة.
واعتبر هولاند أن الهدف من زيارته وهي الأولى له إلى آسيا منذ انتخابه، يتمثل ب"الاقناع على صعيد الحوار بين أوروبا وآسيا بأن أوروبا لا تزال قوة اقتصادية"، مقرا بوجود "شك في آسيا حيال قدرة أوروبا على أن تكون منطقة استقرار ونمو".
ولم توفر أزمة المديونية الأوروبية دول قارة آسيا، إذ تواجه الصين والدول المصدرة الكبرى الأخرى تراجعا في العمليات التجارية مع القارة الأوروبية. واعتبر وزير الخارجية الفلبيني البرت دل روزاريو أنه على أوروبا "التطلع نحو آسيا لنشاط اقتصادي أفضل"، مضيفا "ثمة فرصة هنا لكلا الجانبين".