عبدالسلام: "قلنا لمبارك قبل 25 يناير يجب تغيير فتحى سرور فغضب"
قال اللواء نجيب عبدالسلام قائد الحرس الجمهورى السابق، فى الفترة من عام 2009، حتى أغسطس 2012، إن مصر على أعتاب نهضة اقتصادية كبيرة جداً، والدول بوجه عام، يجرى الحكم عليها بأمرين، هما القوة الاقتصادية والعسكرية، ولابد من وجود القوتين للتحكم فى العالم، مضيفًا أنه من التحديات الحالية الإرهاب، ويجب أن يعلم الجميع أن الإرهاب لا ينتصر على دولة، لاسيما مصر، لأن هناك أسساً كبيرة جداً تجعل مصر دولة عظيمة، خصوصاً لو شحذنا الهمم وبدأنا طريق الكفاح، فحتماً سنصل لدولة عظيمة فى مصاف الدول المتقدمة، ولدى حالة من الاطمئنان الاقتصادى.
وتابع عبدالسلام، في ندوة «الوطن»، أنه كان يومياً يرى رئيس الجمهورية بطبيعة عمله، بقوله: "كنت أعرض عليه البوسطة وكل ما يتعلق بالشئون العسكرية، كالداخلية، والمخابرات، وخلافه، فكان هناك لقاء يومى حال وجودى بقصر الاتحادية، وهناك متابعة يومية معه لأن قائد الحرس الجمهورى كان مسئولاً عن تأمين الرئيس وأسرته، كما كنت أرى الرئيس حال حضوره لأحد مبانى الحرس الجمهورى، وكان يقول دائماً: قائد الحرس الجمهورى مسلمه نفسى لأنه كان مسئول عن تأمينى وكافة أفراد أسرتى، فهو رجل موثوق فيه»، مشيرًا إلى أن «مبارك» فى الفترة الأخيرة كان زاهداً فى كل شىء بعد وفاة حفيده، وبعد مرضه وسفره لألمانيا وبقائه هناك فترة طويلة.
وأكد أن "اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، وكان رئيساً لجهاز المخابرات العامة وقتها، والمشير حسين طنطاوى، رفضا مبدأ التوريث، وكانت هناك تلميحات حول هذا الموضوع فى الاتحادية، حيث وُجد اتجاه فكرى لذلك، إلا أن سليمان وطنطاوى رفضا بشدة، وأصرا على وجود شعب ودولة، يجب أن يختارا الرئيس المقبل، فيما كان كل من أحمد عز، وزكريا عزمى، وفتحى سرور، وصفوت الشريف، وراء فكرة التوريث"، مشيرًا إلى أنه كانت تلك المجموعة ترغب فى وجود المشير طنطاوى، أو اللواء عمر سليمان معهم على نفس الخط، وكانوا يبذلون أقصى جهدهم لإقناعهما بفكرة التوريث، لمصالح شخصية.
وأوضح أن انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، فى عهد «مبارك»، كانت القشة التى قصمت ظهر البعير، قائلًا: "قلت للرئيس إن هذا الأمر تسبب فى مشكلة كبيرة جداً وفى الكواليس قلنا لمبارك: يجب تغيير فتحى سرور، واختيار وجه جديد لرئاسة البرلمان، فرفض ذلك، وغضب، لذلك شعرت بأنها بداية النهاية، وأنا كضابط قوات مسلحة لم أرغب فى أن تسير الأمور على هذا النحو، وكان هناك اجتماعات أخرى بين صفوت الشريف وأحمد عز وزكريا عزمى وفتحى سرور، بخصوص التوريث، من أجل مصالح شخصية ربطتهم معاً، وهناك أمور أخرى لا داعى لذكرها".