مبعوث رئيس اليمن: لدينا 3 شروط لنجاح "حوار جنيف" مع الحوثيين
أكد الوزير عبدالله محمد الصايدي، المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية اليمني عبدربه منصور هادي، أن لقاءهم بالرئيس عبدالفتاح السيسي، كان مثمرًا وأخويًا، مشيرًا إلى أنه سلم الرئيس السيسي رسالة من الرئيس اليمني تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع السياسية على الساحة اليمنية.
وقال الصايدي، في حوار لـ"الوطن"، إن الرئيس السيسي أبدى استعداد مصر لتقديم الدعم والوقوف إلى جانب اليمن الواحد الموحد فى هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها، وأعربنا له عن تقديرنا للمواقف المبدئية الثابتة لمصر نحو اليمن، والداعمة للقيادة السياسية الشرعية والحكومة اليمنية، لافتًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد، خلال اللقاء، حرص مصر على أمن واستقرار اليمن، ودعم الجهود السياسية التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي ونائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، وأكد اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية التي تجمعها باليمن الشقيق، والتي ترسخت على مر السنين، وشدد على تطلع مصر لإعادة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يحقق طموحات الشعبين الشقيقين.
وتابع الصايدي، أن "أبرز الموضوعات التي تم نقاشها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي كان مفاوضات جنيف، حيث بحثنا مقترح منظمة الأمم المتحدة حول لقاء جنيف والجهود المبذولة من قبل القيادة اليمنية لإعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح، واستكمال الفترة الانتقالية، أما الموضوع الثاني فهو مسألة فرض التأشيرات على اليمنيين، وقضية زيارة المواطنين اليمنيين إلى بلدهم الثاني مصر، ونقلنا إلى الرئيس السيسي طلب القيادة السياسية بإعادة النظر في الإجراءات ذات الصلة بزيارة مصر خاصة أن المواطنين يتنقلون بين البلدين بحرية تامة منذ عام ١٩٦٢"، لافتًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه باتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بمعالجة هذا الموضوع والعمل على حله.
وأوضح أن "مرجعيات وشروط الحوار المزمع بين أطراف الصراع اليمني في جنيف يتمثل في 3 ركائز أساسية، هي المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، والحوار الوطني ومخرجاته، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216، التي يجب أن تطبق على الأرض، وإذا امتثل الحوثيون لهذه القرارات فإن الحوار سيمر، وإلى جانب الامتثال لا بد أن يبدأوا في تطبيق القرار 2216 وهو الانسحاب من المدن، وإخلاء مؤسسات الدولة، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة وهي أسلحة معظمها نُهبت من الدولة، هذه شروط يجب على الحوثيين الامتثال لها"، مؤكدًا أنه بدون هذه الشروط ستصبح "المفاوضات من أجل المفاوضات" وليس من أجل السلم.
وطالب المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية اليمني عبدربه منصور هادي، الحوثيين بالانسحاب، والسماح للدولة بممارسة مهامها، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، وأن يتركوا عدن والمدن اليمنية وشأنها.