"زعزوع" لـ"الوطن": لم أرد على الداعي إلى "هدم الأهرامات" لأن ما قاله "حرية رأي"
قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إنه لم يرد على الشيخ مرجان الجوهري، الداعي إلى هدم الأهرامات، لكون ما قاله حرية رأي في المقام الأول لا يجب مصادرتها، فضلا عن أن رد الوزارة على مثل هذه الدعاوى من شأنه تسليط الضوء عليها عالميا وكأنها أمر وارد الحدوث، مشيرا إلى أنه إذا ما تعدت الأمور مرحلة الأقوال للأفعال فهناك جهات سيتم اللجوء إليها، ومنها وزارات العدل والداخلية ومؤسسة الرئاسة ورئاسة الوزراء، لاتخاذ اللازم، مبديا دهشته من تلك الدعوة، خاصة أنه "لم تظهر دعوات لهدم الأهرامات مع بداية الفتح الإسلامى لمصر، فكيف تتم في الألفية الثالثة؟".
وفي شأن آخر، شدد زعزوع، في تصريحات لـ"الوطن"، على ضرورة إلغاء المرشدين السياحيين إضرابهم المقرر له بعد غد الخميس؛ نظرا لتأثيره السلبي على سمعة القطاع السياحي، موضحا أن هناك قرارات تم اتخاذها بالفعل لتحقيق مطالب المرشدين، ومنها حضورهم المعارض الدولية وعدم إصدار تصاريح عمل للأجانب إلا بموافقة النقابة وإلغاء اختبارات تجديد الترخيص، التي كانت تقام بشكل دوري كل خمسة أعوام.
واعترف الوزير بأن أحداث سيناء والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية والإضرابات والاعتصامات أثرت بشكل سلبي على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وهو ما ظهر جليا خلال معرض لندن السياحي، مشيرا إلى أنه على الرغم من كل ما يحدث تم إبرام اتفاقات جديدة مع وكلاء السياحة الأجانب لتنظيم برامج سياحية إلى البلاد، كاشفا عن وجود زيادة في أعداد السياح والدخل القومي من القطاع بنسبة تتراوح من 10إلى 15% مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح زعزوع أن السياحة واجهت عددا من التحديات منذ قيام ثورة 25 يناير، أدت إلى انخفاض كبير في عام 2011، موضحا أنها بدأت في التعافي، وهو ما تؤكده الإحصائيات الرسمية، حيث زار مصر نجحو 8.1 مليون سائح حققوا نحو 96 مليون ليلة سياحية و10 مليارات دولار إيرادات، لافتا إلى أن السياحة الشاطئية تشهد رواجا كبيرا، فيما تمر نظيرتها الثقافية بانخفاض ملحوظ لتأثرها بما يجري من أحداث ومظاهرات في البلاد.