وزير المياه الإثيوبي: مستعدون لإنشاء تجمع ثلاثي لإدارة المشروعات المائية
وزير المياه الإثيوبي: مستعدون لإنشاء تجمع ثلاثي لإدارة المشروعات المائية
وزير الرى الاثيوبي
قال موتوما ميكاسا وزير المياه والكهرباء الإثيوبي، إنّ حكومة بلاده لا تخطط لإقامة سدود مائية على النيل فقط ولكن لديها مشروعات مائية لإقامة سدود على أنهار أخرى غير النيل الأزرق الذي يقع عليه سد النهضة، مشيرًا إلى أنّه يتوقع التوصل في نهاية المفاوضات التي وصفها بـ"الصعبة" إلى اتفاق بين الدول الثلاث، واستعداد بلاده لإنشاء تجمع ثلاثي لإدارة المشروعات المائية بشكل مشترك، بما يحقق المنفعة للجميع، والتزام أديس أبابا بتحقيق هذه الطموحات، من خلال الشراكة مع مصر والسودان.
أضاف "ميكاسا" في تصريحات صحفية، أنّ سد النهضة يحقق المنفعة المشتركة لمصر والسودان وإثيوبيا، وهو ما تستهدفه الحكومة الإثيوبية، وما يجري حوله التفاوض حاليًا، مؤكدًا أنّ إنشاء سد النهضة لن يضر أو يسبب أضرارًا للشعب المصري، وأن التفاوض حول العرض الفني للمكتبين الاستشاريين طبقًا لتوصيات اللجنة الفنية الدولية لسد النهضة، ويأتي هذا في إطار تطبيق اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في الخرطوم، قائلًا: "إنّ بلاده مستعده لأي بدائل أخرى تحقق المنفعة للدول الثلاثة وعدم الإضرار بأي طرف من هذه الدول بما فيها الإضرار بالمصالح المائية لمصر التزامًا باتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاث بالعاصمة السودانية الخرطوم مارس الماضي".
سد النهضة يحقق المنفعة المشتركة لمصر والسودان وإثيوبيا
وكشف "ميكاسا" عن أنّه لا علاقة بين المفاوضات الحالية للتوافق لحل المشاكل التي تواجهها الشركتان اللتان ستنفذان الدراسات الفنية للمشروع ومواصلة بناء السد، مشددًا على إصرار بلاده على استكمال المشروع وليس مطروحًا إيقاف الأعمال به رغم أن أديس أبابا ستقبل نتائج هذه الدراسات التزامًا باتفاق المبادئ الذي وقّعه قادة إثيوبيا والسودان ومصر.
وأوضح الوزير الإثيوبي، أنّه لديه قناعة شخصية ورسمية، بأنّ بلاده لا تنفذ سدود مائية تؤذي أو تضر بالشعوب وهو ما يدفعنا أن نعمل سويًا من أجل منفعة شعوب مصر والسودان وإثيوبيا، وأنّه ليست هناك أي نوايا من الجانب الإثيوبي للإضرار بالمصريين أو حدوث أي تأثير سلبي على مصر، وهذه هي رؤيتنا لمشروع سد النهضة، مشيرًا إلى أنّه يتطلع أن تعمل الدول الثلاث على تحقيق مصلحة جماعية مشتركة تحقق المنافع للجميع.
ليست هناك أي نوايا من الجانب الإثيوبي للإضرار بالمصريين
وكشف الوزير الإثيوبي عن الاستعانة بخبرات دولية في بناء سد النهضة، في إطار الالتزام بالمعايير الإنشائية التي تحقق الهدف من المشروع، وذات خبرات دولية في إنشاءات السدود الكبرى، مشيرًا إلى أنّه لا صحة لما تداولته وسائل الإعلام حول وجود آثار سلبية للسدود التي أنشأتها بلاده على الحدود مع كينيا، وأن إثيوبيا تعمل مع كينيا لتلافي أي آثار سلبية من جراء بناء سد "جيب"، ونحن نعمل على حماية الدول في مصبات الأنهار خاصة في المجالات الاجتماعية الاقتصادية لتلافي أي أثار متوقعة، لأن أديس ابابا تراعي الآثار السلبية للمشروعات المائية.
وأشار إلى أنّ بلاده تعمل على مواجهة مخاطر الاثار السلبية للتغيرات المناخية الأكثر تأثيرًا على القارة الإفريقية ودول حوض النيل، خاصة لانعكاسها على معدلات هطول الأمطار، وانتشار الجفاف، والتي ظهرت في معدلات فيضان النيل العام الحالي، والتي أدت إلى انخفاض الإيرادات بنسبة 50% مقارنة بالعام السابق، وهو ما سيعرض مناطق في إثيوبيا للجفاف، رغم أنه لن يكون دائم ويجري تنفيذ مشروعات لدعم المواطنين للحد من تأثرهم بالجفاف لمنع تكرار سيناريوهات المجاعة ونقص الغذاء.