بروفايل: خالد الصدر.. يترك «النواب»
بروفايل: خالد الصدر.. يترك «النواب»
صورة أرشيفية
لم يكن يعرف أنه باستقدامه من إحدى الجهات السيادية بالدولة، ليتولى منصب الأمين العام لمجلس النواب، سيدخل عش الدبابير.. فحالة الانفلات التى عاشها البرلمان منذ حله فى 2012، حوّلت المؤسسة التشريعية إلى وزارة غاب عنها الانضباط فترات طويلة. إنه اللواء خالد عبدالسلام الصدر الذى ظل خلال عام، أميناً عاماً لمجلس النواب، يعمل بكل جد ومثابرة من أجل إحياء البرلمان، ليستكمل خطة التطوير داخل المجلس، من خلال تدريب عدد من الموظفين، وتأهيلهم بالخبرات القانونية اللازمة للتعامل مع النواب، بعد اكتمال تشكيل البرلمان، وهى الخطة التى بدأت منذ شهور عدة، تحديداً فى عهد المستشار محمد أمين المهدى، الوزير الأسبق للعدالة الانتقالية ومجلس النواب.
حرص «الصدر» خلال فترة عمله على توظيف الأكفاء، سواء كانوا من الباحثين القانونيين الشباب أو القيادات بالأمانة العامة للمجلس فى الدرجات الوظيفية التى يستحقونها، مقابل استبعاد بعض الموظفين الكبار، الذين تحقق من فشلهم فى الاستمرار بمناصبهم، وهو الأمر الذى خلق حالة من الصدام المكتوم، ولم يكتفِ بذلك، بل قام بإلغاء الإجازات غير الأسبوعية للموظفين لإجبارهم على الالتزام بالحضور والانصراف فى مواعيد العمل الرسمية. وواصل مهام وظيفته من خلال متابعة أعمال الصيانة التى تتم بالمجلس، وإنشاء مركز صحفى متخصص للمحررين البرلمانيين.
ولأول مرة فى تاريخ الحياة البرلمانية، اتخذ خطوة جريئة بإعلان تدريب النواب الجدد على المهارات التشريعية، ونظراً إلى حالة التعاون والتنظيم التى شهدها البرلمان فى الفترة الماضية خلال استخراج كارنيهات النواب، التزم النواب فى حضور ورش التدريب الخاصة بهم، فى مشهد يدعو إلى الاستحسان، إلا أن الأيام الأخيرة له لم تشهد تواصلاً بينه وبين المستشار مجدى العجاتى، حيث تواترت الأنباء عن حدوث خلافات بينهما، وهو ما دفع الأول إلى الاستقالة، خاصة بعد اتهام «العجاتى» له بأنه غير مؤهل لهذا المنصب، لكونه غير حاصل على مؤهل ليسانس حقوق، لتتم استقالته قبل يومين ماضيين.