رئيس جهاز التفتيش بالجيزة: ضحايا «ملهى العجوزة» سقطوا بسبب الإهمال وإغلاق «باب الطوارئ»
رئيس جهاز التفتيش بالجيزة: ضحايا «ملهى العجوزة» سقطوا بسبب الإهمال وإغلاق «باب الطوارئ»
أيمن عتريس
قال أيمن عتريس، رئيس جهاز التفتيش والمتابعة الميدانية بمحافظة الجيزة، إن الجهاز يشن حملاته بشكل مفاجئ على الملاهى الليلية على مدار الـ24 ساعة عمل. وأضاف «عتريس» لـ«الوطن»، أن لجنة تفتيش ومراجعة تراخيص الملاهى الليلية التى تم تشكيلها عقب «محرقة العجوزة» تمت بعدما وجدت محافظة الجيزة أن سبب ارتفاع عدد الوفيات هو إغلاق باب الطوارئ بالملهى.. وإلى نص الحوار:
■ لماذا تم تشكيل لجنة مراجعة تراخيص الملاهى الليلية؟
- عقب «محرقة العجوزة» بحثت محافظة الجيزة أسبابها، وانتهينا لوجود قصور فى إجراءات التفتيش والمتابعة، ومن ثم كان قرار تشكيل «لجنة موحدة» من مختلف الجهات المعنية.
«عتريس»: لـ«الوطن»: أبرز المخالفات رصدناها فى «المناطق الراقية»
■ ما الخطوات التى اتخذتموها بعد إعلان تشكيل اللجنة؟
- طالبنا وزارة السياحة بحصر عن المنشآت المرخصة من جانبها فى المحافظة، وكذلك من الأحياء بالنسبة للمقاهى المرخصة، وطبيعة تلك التراخيص.
■ وما آلية عمل اللجنة؟
- تنقسم اللجنة الموحدة للجنتين؛ إحداهما تفتش على المنشآت المرخصة بالفعل، ومدى التزامها بالتراخيص واشتراطات البيئة، والأمان، والصحة، وهنا لو وجدنا عدم التزام بتلك الاشتراطات يتم إنذار المنشأة، ويتم الرجوع للتفتيش المفاجئ عليها مرة أخرى، وإذا لم تلتزم يتم إيقاف عملها، أما المنشآت غير المرخصة فيتم إغلاقها بشكل فورى.
■ وما الاشتراطات التى تفتشون عنها بالملاهى الليلية؟
- توافر وسائل الدفاع المدنى اللازمة للتعامل السريع حال نشوب حريق، والرقابة على المشروبات لضمان عدم الإضرار بصحة المترددين على تلك الأماكن، فضلاً عن الضوضاء؛ فهناك حد معين للصوت إذا زاد عليه يعتبر مخالفاً للاشتراطات البيئية، فضلاً عن عدم وجود أنشطة خارجة عن القانون، حيث ثبت أن أبواب الهروب والطوارئ وقت حادث العجوزة كانت مغلقة، ما أدى لحدوث حالات الوفاة، وعدم تمكن العاملين بالمنشأة من الهرب من النيران التى التهمت المكان.
■ وهل ستغلقون كافة الملاهى بالمحافظة؟
- الملهى الليلى هو «كباريه» أو «بار سياحى»؛ فنحن نفتش عليها، والمرخص منها، و«اللى مفيهوش مشاكل مبنجيش جنبه»، أما غير المُلتزم بإجراءات الأمان، أو الملاهى المتجاوزة فى نوع الخدمة المقدمة فيتم غلقها، وذلك طبقاً لجهة الترخيص الصادر له.
■ وهل تواجهون صعوبات فى حملاتكم التفتيشية؟
- بعض الملاهى الليلية يكون لديها «بودى جاردات» يحاولون اعتراضنا، لكننا لا نستسلم حال وجود أخطاء؛ فحملاتنا يكون بها عناصر من الأجهزة الأمنية التى تساعدنا على القيام بمهامنا، والعمل مستمر، ولا بد أن أوجه الشكر لرجال الأمن، خاصةً أنهم يوجدون بشكل مستمر معنا لتأمين حملاتنا، خاصةً أن تلك الحملات تقام أثناء الليل، وتستمر حتى الصباح، وعلى مدار 24 ساعة.
■ وما الإجراءات التى تتخذونها مع الملاهى التى تغلقونها؟
- الأماكن التى نغلقها نعود للتفتيش عليها لأنه حال فض «الشمع الأحمر» التى تشمّع به تلك الملاهى المغلقة يتم تحريك دعوى جنائية ضد من قام بذلك.
■ وهل يمكن أن يتم إعادة فتحها مرة أخرى؟
- اللجنة غير متعنتة فى عملها؛ فنحن لا نلاحق غير المخالف أو المتجاوز، وذلك خوفاً وحرصاً على حياة المواطنين، أما المنشآت غير المرخصة أو غير الملتزمة؛ فبمجرد تقنين وضعها، والالتزام بشروط التراخيص الذى تحصل عليها يمكنها العمل.
■ وما أبرز الأماكن التى وجدتم بها تجاوزات حتى الآن؟
- أغلب التجاوزات فى «المناطق الراقية»؛ مثل الهرم، والمهندسين، والعجوزة، والدقى، والعمرانية، وغيرها، كما أننا نقوم بمتابعة كافة المنشآت فى كل الأحياء طبقاً للحصر الوارد لنا من الأحياء أو السياحة للقيام باتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها.
■ ولماذا لم تشنوا تلك الحملات قبل وقوع حادث العجوزة؟
- لا، كنا نتحرك، ولكن اختلاف الاختصاصات بين لجان العمل لم تكن تمكننا من التفتيش والقيام بدورنا على الوجه الأمثل؛ فكانت هناك لجان تفتيشية من وزارة السياحة برفقة عضو من جهاز التفتيش والمتابعة الميدانية، وكانت مهام هذه اللجنة المرور على هذه المنشآت، والتى ترد بشأنها شكاوى، وفى حال وجود أى تجاوزات يتم التوصية بإغلاقها، ولكن عقب تشكيل محافظ الجيزة للجنة الموحدة سهل ذلك من المهمة كثيراً، ونعمل حالياً على مراجعة كافة المقاهى، والملاهى الليلية، والمطاعم السياحية.