«ملاكى» لحماية الكتب من «البلدية»
«ملاكى» لحماية الكتب من «البلدية»
«محمد» بائع كتب فى ميدان الدقى
لم يكمل تعليمه الجامعى، وعشقه للقراءة جعله أقدم بائع كتب فى ميدان الدقى، ٢٠ عاماً يتاجر «محمد سعيد»، فى الكتب، لا يعرف مهنة سواها ولم يبحث عن بديل يدر دخلاً أكبر، يقرأ «سعيد» كثيراً بمنطق «طباخ السم بيدوقه»، والقراءة الكثيرة جعلت منه إنساناً آخر، مثقف لا يحمل شهادة جامعية لكنه يحمل فى عقله الكثير من الخبرات التى قرأها فى الكتب. حالة العشق التى تجمع الرجل الأربعينى بقراءة الكتب والروايات، جعلته يهرب من حملات المرافق التى تلاحقه هو وزملاءه من الباعة، بشراء سيارة ملاكى وتركها بالميدان، ليتسنى له عرض بضاعته على هيكلها الخارجى: «لو جات حملة بلم الكتب جوه العربية، وأمشى بيها شوية كأنى كنت معدى فى الميدان وبعد ما تمشى برجع تانى.. أعمل إيه، أكل العيش مر». أكثر من 100 كتاب، كانت حصيلة الكتب التى قرأها «محمد»، لا يكتفى بقراءتها بل يقصها على زبائنه لمساعدتهم فى الاختيار: «أحيانا بييجى شاب بيكون محتار بين أكثر من عنوان، بعرض عليه محتويات كذا كتاب وهو يختار اللى هو عايزه». أحمد مراد، يوسف زيدان، محمود أمين، ومحمد المنسى قنديل، وغيرهم، أسماء يحرص «محمد» على قراءة إصداراتها فور نزولها الأسواق، لكثرة الطلب على أعمال أصحابها، فهو لا يريد أن يُسأل على رواياتهم الأخيرة ولا يجد الرد، ما يجعله حريصاً على حجز النسخة الخاصة به، وقراءتها بالكامل قبل أن يشرع فى بيع باقى النسخ.