ديلي تلجراف: المصريون يتساءلون "ماذا حدث للثورة؟"
"ماذا حدث للثورة؟"، بهذا السؤال استهلت ديلي تلجراف البريطانية تقريرها عن مصر، وأضافت أن تمخض الانتخابات عن جولة إعادة بين مرشح الإخوان وأحد أركان النظام السابق، دفع الشباب الليبرالي الذي أطاح بمبارك إلى التساؤل عما حدث، وهو ببساطة استقطاب كبير لشرائح المجتمع المصري في مرحلة ما بعد الثورة، ما وضع الناخبين في موقف الاختيار ما بين صعود الإسلام السياسي الذي يسعى لتقليص الحريات الشخصية، والعودة للاستقرار.
وتابعت الصحيفة أن من المفارقات أن المرشحين المنافسين لمرسي وشفيق قد تضررا بسبب اعتبارهما الأوفر حظا، وتم دعوتهما إلى مناظرة تلفزيونية أضرت بهما سياسيا؛ حيث ظهر أبو الفتوح كمرشح متحول وعمرو موسى كمرشح غير إسلامي.
وعن الأجواء ما بعد الانتخابات، قالت ديلي تلجراف إن كثيرا من المراقبين يرون في نتيجة الجولة الأولى تهديدا بزيادة العنف الذي تعانيه البلاد منذ تنحي مبارك، بسبب إعلان معارضي شفيق عن العودة إلى ميدان التحرير لمنع انتخابه، ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن أحد أسباب صعود مرسي وشفيق للجولة الثانية أن المرشحين الآخرين يمسكون العصا من المنتصف، يتحدثون عن أفكار متضاربة ويهملون قضايا تهم أغلب الناخبين المصريين، والتي تحدث عنها بوضوح مرشح جماعة الإخوان المسلمين وأحمد شفيق، الذي استقطب جمهورا كبيرا يريد إرساء القانون والنظام ويعاني زيادة حجم الجرائم بسبب الغياب الواضح لجهاز الشرطة في الشارع المصري، ويبدو أن شفيق قد استفاد كثيرا من مخاوف المسيحيين من صعود الإسلام السياسي.