«قطر» تحتكر المتعة فى العالم بـ«دورى أحلام كرة القدم»
أثار العرض الذى تقدمت به قطر لتنظيم بطولة تحت مسمى «دورى أحلام كرة القدم» تجمع أكبر الفرق العالمية ردود فعل واسعة فى مجتمع كرة القدم العالمى، بعدما عرضت الدولة العربية دفع 175 مليون جنيه إسترلينى لكل فريق سيشارك فى البطولة التى سيتم تنظيمها فى الصيف بمشاركة 24 فريقاً.
وكانت الصحف الإنجليزية كشفت أمس الأول عن العرض الذى تقدمت به العائلة الملكية القطرية للأندية الأوروبية لإقامة بطولة تنافس دورى أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، حيث يحصل كل نادٍ يشارك فى البطولة على 175 مليون إسترلينى، فى الوقت الذى حصل فيه على سبيل المثال لكشف الفارق الكبير فى الإغراء المادى للمشاركة، فريق تشيلسى الإنجليزى على 47.3 مليون جنيه إسترلينى بعد تتويجه بلقب دورى أبطال أوروبا فى الموسم الماضى، كما يحصل بطل الدورى الإنجليزى على 15 مليون جنيه إسترلينى، فى الوقت الذى تصل فيه جوائز البطولة التى ستنظمها قطر إلى 595 مليون جنيه إسترلينى.[Image_2]
ووفقاً للخطة التى وضعتها الدولة المنظمة لبطولة كأس العالم 2022، فإن النسخة الأولى من البطولة التى لم تحصل على أى صفة رسمية حتى الآن ستنطلق بدءاً من صيف 2015، على أن تستضيفها ملاعب قطر والدول المجاورة لها فى منطقة الخليج، وتنص على تحديد 16 فريقاً تشارك فى الدورة بشكل أساسى، على أن يتم ضم 8 فرق من مختلف أنحاء العالم فى كل بطولة، بالدورة التى تقام كل عامين.
وكشفت الصحف الإنجليزية أن أربعة أندية من بريطانيا ستشارك فى تلك البطولة وهى: مانشستر يونايتد ومانشستر سيتى وأرسنال وتشيلسى، على أن يكون نادى باريس سان جيرمان الفرنسى هو المركز الرئيسى لتنظيم البطولة، خصوصاً أن ملكيته تئول إلى شركة «قطر للاستثمار».
وعلمت «الوطن» من مصدر مقرب لدى الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» وفى اتصال خاص به، أن الأندية الأوروبية لن تستطيع رفض العرض المقدم من العائلة الملكية القطرية بسبب الديون التى أثقلت كاهل أكبر الأندية فى العالم وتهددها دائماً بالإفلاس، لكن الصراع الأساسى سيتمثل فى تحديد موعد لإقامة البطولة بسبب عدد البطولات الكبير لدى الدوريات المختلفة، خصوصاً أن إنجلترا وحدها تشارك أنديتها فى خمس بطولات محلية سنوياً، فضلاً عن الارتباطات الدولية.
وأكد المصدر أن المقابل المادى هو الفيصل، مع تحديد شروط لعدم الإضرار ببطولة دورى أبطال أوروبا، خصوصاً أن بطولة قطر ستشمل أندية من خمس دول فقط على الأكثر، فى حين أن بقية دول الاتحاد الأوروبى لن تحقق أى ربح من البطولة، وبالتالى ضرورة الحفاظ على قوة وبريق «شامبيونزليج».[Quote_1]
من جانبها، وصفت صحيفة «تايمز» البريطانية العرض القطرى بأنه محاولة من قطر لتحسين صورة الشرق الأوسط بالكامل، وأنها تهديد حقيقى للقواعد الأساسية لكرة القدم فى العالم.
فيما قالت صحيفة «إندبندينت» أن منطقة الخليج العربى تحاول استغلال الرياضة للترويج لنفسها عن طريق تنظيم بطولات كبرى فى التنس وسباقات السيارات، وأخيراً بطولة «دورى أحلام كرة القدم» التى ستضم أغلى لاعبين فى العالم.
وحتى مثول الجريدة للطبع، لم يصدر أى من المسئولين القطريين أو الاتحاد الأوروبى لكرة القدم أو الاتحاد الدولى لكرة القدم أى تصريح رسمى بشأن تلك البطولة، إلا أن صراع القوى بدأ يظهر من خلال وسائل الإعلام، حيث نشرت إحدى الصحف الفرنسية «Cahiers du football» تعليقاً عبر حسابها على موقع «تويتر» يؤكد أن العرض القطرى غير حقيقى، وأنها نشرته على موقعها الإلكترونى بتاريخ 10 مارس، وأن صحفياً بجريدة «تايمز» البريطانية نقل التقرير على أنه حقيقى، وهو ما نفاه الصحفى البريطانى الذى أكد ثقته فى مصادره التى أكدت المعلومة.