"الأوقاف" تضع خطة لضبط اعتلاء المنابر.. و«طايع»: تجديد للفكر الإسلامي
وزير الأوقاف
وضعت وزارة الأوقاف خطة في إطار السيطرة على المساجد لمواجهة الأفكار المتطرفة، والتي كانت تبث من قبل على المنابر في فترات سابقة، وتعمل الوزارة حاليا لتأمين الأمن الفكري لمواطني الدولة وحمايتهم من الأفكار المتشددة.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: "اتخذنا مجموعة كبيرة من الخطوات كقصر الخطبة على المسجد الجامع دون الزوايا والمصليات، وقصر صلاة العيد على الساحات والمساجد الكبرى والجامعة، ومنع غير المتخصصين من اعتلاء المنابر، وتفعيل عمل الواعظات وضبط شؤون الكتاتيب.
وأكد الوزير أن تلك الخطة تأتي في أكبر ضامن للسيطرة على المساجد والزوايا تتمثل في أمرين، الأول برامج إعداد الإمام المتميز التي نقوم بها حاليا، الأمر الثاني اختيار وانتقاء القيادات الوطنية الواعدة المستنيرة.
من جانبه، يقول الشيخ جابر طايع، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن الخطة الجديدة للوزارة تأتي في إطار تجديد الفكر الإسلامي ونشر الإسلام الوسطي بين طوائف الشعب المصري، موضحا أن الخطة الجديدة هي ذاتها الخطة القديمة ولكن أعيد طرحها على المجتمع المصري مرة أخرى للتأكيد على استمرارية عمل الوزارة على تلك الخطة.
وأضاف طايع في تصريح لـ"الوطن"، أن الوزارة ستمنع غير الأزهريين وغير خريجي المراكز الثقافية التابعة لوزارة الأوقاف من اعتلاء المنابر في المساجد بوجه عام، موضحا أن أهل التخصص التي تعتمدهم الوزارة هم خريجو هاتين الجهتين فقط.
وأكد المتحدث باسم وزارة الأوقاف أن الوزارة حاليا تسعى لإلحاق أهل التخصص فقط في إلقاء الخطب والعظات الأسبوعية في صلاة الجمعة، موضحا أن "الأوقاف" مثلها كالطبيب الذي لا يجوز له العمل في المهنة بالرغم من فهمه فيها إلا بعد التخرج من كلية الطب أو الصيدلة.
وعن ملاحقة غير الأزهريين وغير أهل التخصص ومنعهم من اعتلاء المنابر، أوضح طايع أنه سيكون عن طريق أسطول مفتشي وزارة الأوقاف في المساجد وقسم التفتيش العام بالوزارة وكل أجهزة الدولة والمجتمع المدني التي ستبلغ عن ذلك إذا حدث، مشيرا إلى أن الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة في تلك الحالة هو تحرير محضر في قسم الشرطة وتترك الأمر لهم.