إعلاميون إثيبوبيون: مياه النيل حق لكل دولة.. ومصر عاصمة للأمة العربية
الاعلاميون الاثيوبيون
عادت إثيوبيا مجددا للمشاركة هذا العام في دورات الإعلاميين الأفارقة التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، من خلال دورة الإذاعيين الأفارقة الـ43 للناطقين بالإنجليزية، بعد انقطاع لعدة سنوات، وذلك بحضور المشاركين نحو 113 إعلاميا إثيوبيا.
ووصل دارسي دولة إثيوبيا، إلى القاهرة، صباح الأربعاء 5 سبتمبر، وكان أول حضور لهم في الدورة التدريبية اليوم الخميس.
وعبر الدارسون عن سعادتهم بحضور هذه الدورة التدريبية، حيث قالوا: "إنها أول زيارة لنا إلى مصر، قرأنا عنها كثيرا في كتب التاريخ، ودرسنا حضارتها، ونظرا لموقعها الاستراتيجي، فنحن نعتبرها عاصمة للأمة العربية، ونعرف أن الشعب المصري حقيقة شعب قوي جدا، ومنذ خطونا أولى خطواتنا في مصر، ونحن سعداء جدا بكَمّ الترحيب الذي وجدناه من أصغر طفل إلى أكبر شخص، فالجميع هنا يعامولننا بود واحترام، كما يعاملون جميع زملائنا من كافة دول القارة الإفريقية".
وعن مشاركتهم في هذه الدورة بعد انقطاع دام لسنوات، قال "بولكا تيلدا"، الذي يعمل في قسم مراقبة أخلاقيات العمل الإعلامي،: "العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإثيوبيا كانت متوترة بين الشعبين والحكومتين، ولكنها الآن أصبحت أقوى وأفضل، بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، وأصبح لدى الإثيوبيين الرغبة في إقامة مشاريع استثمارية في مصر أيضا".
وحول مشاركته في تلك الدورة، قال: "هذه أول مرة تتلقى فيها مؤسستنا، التي تعمل في مجال الرقابة والتراخيص، الدعوة، من جانب السفارة المصرية، للمشاركة والحضور لهذه الدورات"، مضيفا: "نأمل أن تتواصل العلاقات بين البلدين، وأن يتم تبادل الخبرات بإرسال بعثات في كافة المجالات بين مصر وإثيوبيا".
وأشار "فيكادو ووبت" ويعمل مسؤول علاقات عامة في هيئة الإذاعة الإثيوبية، إلى توتر العلاقات المصرية الإثيوبية في السنوات الماضية، بسبب مشروع سد النهضة، قائلا: "نحن نقدر تخوف الشعب المصري من بناء سد النهضة، فهم يخشون على حصتهم من المياه، ومصر تعتمد بشكل أساسي على نهر النيل، لذلك هناك مقولة "مصر هبة النيل"، ولكننا ندرك أن مياه النيل هي مياه دولية تجري عبر حدود العديد من الدول، ونتفهم أن جميع الدول المتشاركة في هذا النهر، لهم الحق فيه بالتساوي، ولا يحق لأي دولة التعدي على حقوق دولة أخرى".
وأضاف: "ولكن مشروع سد النهضة بالنسبة للشعب الإثيوبي، مشروع ضخم، يخدم توليد الكهرباء التي نحن بحاجة إليها في بيوتنا التي تدار بالمولدات، وتتم إقامته- ليس لخدمة إثيوبيا فقط-، وإنما جميع دول القارة، فبإمكانهم- بعد إتمام المشروع- إنتاج الكهرباء وتصديرها للدول الإفريقية، مثل السودان على سبيل المثال"، متابعا: "فإثيوبيا دولة ذات طبيعة جبلية، لا تستطيع استخدام مياه النيل في الري الزراعي، ولكن هدفها توليد الطاقة والكهرباء، وأنه لا داعي للخوف من مقولة إن بناء السد سيؤثر على كمية المياه التي تصل للمصريين، وهذا ما أكد عليه رئيس الوزراء أبي أحمد للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة الأخيرة".
وتطرق "بولكا تيلدا" للحديث عن الإعلام في إثيوبيا، قائلا: "نحن نعيش عصر من الديمقراطية، فرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يريد الإصلاح على كافة المستويات السياسية والإعلامية، فنحن الآن نشعر بالحرية، وكل شخص يستطيع أن يكتب ما يريد، ويعبر عن رأيه كيفما يريد، فرئيس الوزراء شاب، يتفهم أفكار الشباب وطموحاتهم".
وعبّر المشاركون عن إعجابهم بالسياسات المتبعة الآن من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلين: "الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أن تولى رئاسة مصر، وهو يعمل على العديد من التغيرات في البلد".