الببلاوي: "الإخوان" تمارس الإرهاب لكن لا نستطيع أن نسميها "جماعة إرهابية"
قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، إن اتهام الحكومة بأنها "مرتعشة وبطيئة" صدر من أصدقاء الحكومة، وتمسك به خصومها، مؤكدا أن الحكومة بعيدة عن اتهامات العمل لصالح رجال الأعمال والفساد.
وأشار الببلاوي، خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم"، إلى أنه يوجد عجز في الاقتصاد يصل لنحو 700 مليون دولار، مضيفا أن حجم مديونية قطاع البترول وصل إلى 6.5 مليار دولار.
وأكد رئيس الوزراء أنه ليس نادما على توليه المسؤولية في هذا التوقيت الصعب، لافتا إلى أنه يوجد هجوم ممنهج على الحكومة، مشددا على أن الدولة أثبتت أنها أقوى كثيرا من الإخوان عند المواجهة المباشرة بينهما، موضحا أن السلطة التنفيذية هي التي تحكم مصر حاليا، وعلى رأسها المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية.
وتابع: "أرى أن ما يحدث من جماعة الاخوان إرهابا، فهي تمارس الإرهاب ضد الدولة، لكننا لا نستطيع أن نسييها جماعة إرهابية إلا بحكم قضائي"، موضحا أن مجلس الأمن الدولي يشترط موافقة كل الدول الأعضاء على تسمية جماعة أنها إرهابية لكي توصف بهذا الاسم.
ونوه الببلاوي بأن تحديد منتصف يناير كموعد لإجراء الاستفتاء على الدستور كان تقديرا شخصيا، وليس باتفاق مع اللجنة العليا للانتخابات، مضيفا أن الاستفتاء على الدستور يعد "بيعة"، ولا يجب أن يصوت أحد بـ "لا" على الدستور بسبب رفضه لمادتين أو ثلاثة به، مشددا على أن دولتي مبارك والإخوان لن تعودا لأن الشعب خرج ضدهما.
من ناحية أخرى، قال الببلاوي إن وضع حدا أدنى لأجور العاملين في الحكومة البالغ عددهم 6 مليون موظف لم يكن قرارا سهلا، مشيرا إلى أن الجميع سيخضع للحد الأقصى للأجور بما فيهم رئيس الجمهورية، عند تطبيقه، ويستثنى فئات محددة مثل رؤساء البنوك وما شابههم، لافتا إلى أن الحد الأقصى لن يتعدى 35 ضعف الحد الأدنلا بحد أقصى 42 ألف جنيها، وتابع: "أوافق بشدة على الضريبة التصاعدية بالنسبة للدخل الفردي وليس دخل الشركات".
وأشر رئيس الوزراء إلى أن الوضع الاقتصادي لمصر تحسن عن الفترة السابقة، منوها بأن اقتصاد مصر في مرحلة النقاهة، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تتحدث عما يحدث في مصر في إطار الاحترام "وإذا صدر من أي رئيس ما صدر من رئيس الوزراء التركي سيكون موقفنا واحد".
واستطرد: "نعمل الآن على تغيير مسار العلاقات بين مصر وإثيوبيا والسودان من مسار تنافسي إلى مسار تعاوني، والأحداث التي تشهدها سيناء هدفها إرباك الدولة، ونواجهها بمسؤولية على قدر خطورتها".