قصة إجهاض مخطط «عصابة الإخوان» لكسر الشرطة وإشاعة الفوضى
الإخوان عنصر سرطانى بترته الدولة من جسد مصر
قبل إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم كانت الأوضاع الأمنية بالغة السوء، حيث استغلت العصابات الإجرامية انكسار الجهاز الأمنى فى 25 يناير، وعاثت فى الأرض فساداً، وانتشرت جرائم السرقة بالإكراه، وظهر قطاع الطرق وتجار المخدرات فى وضح النهار، ومع وصول الإخوان إلى الحكم زادت الأوضاع سوءاً، بسبب إصرار تلك الجماعة على غل «يد القانون وكسر الجهاز الأمنى»، لأنها كانت تستثمر الانفلات الأمنى فى الحصول على امتيازات سياسية، وحتى تتغلغل فى الجهازين الأمنى والإدارى للدولة، تمهيداً لإحكام السيطرة الكاملة على البلد، لكن الشعب تأكد من خديعتها وجرائمها فثار عليها وأطاح بها من الحكم. وخلال فترة الانفلات انتشرت دواليب المخدرات بشكل مخيف فى ربوع الوطن، خاصة فى المناطق الشعبية، فكان تجار المخدرات يمارسون نشاطهم الإجرامى على «عينك يا تاجر»، وتعددت استغاثات المواطنين من تلك الظاهرة المخيفة بسبب وقوف البلطجية أمام المنازل لترويج بضاعتهم، لكن جهاز الشرطة كان يتعامل مع الجرائم فى ذلك الوقت بقدر المسموح له من قبل الإخوان، فكان بين مطرقة العناصر الإجرامية وسندان الجماعة الإرهابية التى تستغل سلطتها فى الحكم، لغل يدها عن التصدى للجرائم، تحت زعم «منع استخدام القوة المفرطة ضد أبناء الشعب».
وعقب اندلاع ثورة 30 يونيو، التى أنهت حكم الإخوان، حاولت الجماعة الإرهابية مواصلة أعمالها الإرهابية تحت مسمى الاحتجاج، وذلك بهدف استمرار الفوضى، حتى استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى إنهاء هذه الفوضى بمساعدة الشعب المصرى، الذى فهم المخطط الإخوانى لجرجرة الدولة المصرية للسيناريو السورى واليمنى والليبى.
وخاضت الداخلية حرباً شرسة وتصدت لمخطط جماعة الإخوان الإرهابية، الذى أشار إليه القيادى البارز محمد البلتاجى خلال اعتصام رابعة الإرهابى بقوله: «الإرهاب سوف يتوقف فى سيناء فى اللحظة التى يعود فيها مرسى إلى الحكم»، لكن رسائل الترهيب لم تزد القوات المسلحة والداخلية إلا إصراراً على دحر الإرهاب واقتلاع جذوره بعد أن قفز على السطح حوادث التفجيرات والأحزمة الناسفة والقنابل، وحاولت العناصر المتطرفة إرهاب الجميع، وتحويل البلاد لفوضى عارمة، وفى سبيل الدفاع عن الوطن والمواطنين سقط المئات من الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم لينعم الجميع بالعيش فى سلام وأمان.
نجحت قطاعات الأمن فى وزارة الداخلية فى توجيه ضربات استباقية ضد التنظيمات الإرهابية جنبت البلاد العديد من عملياتها الآثمة، وأسفر ذلك عن القضاء على أكثر من 1000 بؤرة إرهابية وضبط الآلاف من العناصر الإرهابية وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة، وكانت الحرب الأكثر ضراوة فى سيناء بالتنسيق مع القوات المسلحة، وحققت القوات نتائج كبرى فى محاصرة الإرهاب والقضاء على عدد كبير من عناصره ولاحقت ذيوله الذين فروا فى عدد من المحافظات.
ولم تهمل الداخلية الحرب على الجريمة فسقطت العصابات الإجرامية تباعاً، وحاصر الأمن العام البؤر التى تؤوى الخطرين فى سوهاج وأسيوط وقنا ،وقضى على عدد كبير منهم، وألقت القوات القبض على المئات من تجار الأسلحة النارية وأباطرة المخدرات والهاربين من أحكام جنائية بالإعدام، وضبط آلاف الأطنان من الحشيش والبانجو ومليارات من الأقراص المخدرة، كما خاض الأمن العام حرباً مع أباطرة المخدرات فى كوم السمن والجعافرة فى القليوبية، وطهرت الشرطة منطقة السحر والجمال على طريق الإسماعيلية الصحراوى من الخطرين، وألقت القبض على العشرات وضبطت مئات البنادق الآلية. وعلى الجانب الخدمى توسعت وزارة الداخلية فى افتتاح عدد جديد من منافذ أمان، لعرض السلع الغذائية ومواجهة جشع التجار، حيث تم افتتاح عدد جديد من المنافذ فى الإسكندرية والقاهرة، وبعض محافظات الصعيد، لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين من خلال توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، عبر منظومة «أمان» للمواد الغذائية، التى توفر المواد والسلع الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة من خلال منافذ بيع ثابتة ومتحركة تنتشر فى مختلف المحافظات.
وتم التوسع فى منظومة «أمان» للمواد الغذائية، ليبلغ عدد منافذها 700 منفذ ثابت ومتحرك، تنتشر فى كل محافظات الجمهورية، وهى عبارة عن 566 منفذاً ثابتاً ومحلاً تجارياً، و134 منفذاً متنقلاً، تطور بصفة دورية، كما شاركت وزارة الداخلية فى مبادرة «كلنا واحد» بإنشاء فرع لكبرى السلاسل التجارية على مستوى الجمهورية، لتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة، وذلك فى إطار التوجيهات بمواصلة جهود أجهزة الدولة للتخفيف عن كاهل أبناء الشعب المصرى، وتوفير السلع الغذائية والأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين، لضمان منع الاحتكار والاستغلال والمغالاة فى الأسعار، والتأكد من وصول الدعم لمستحقيه من محدودى الدخل.