ياسر عبدالعزيز: صلاحيات وزير الإعلام لن تكون مؤثرة
ياسر عبد العزيز
تولى أسامة هيكل، منصب وزير الدولة لشؤون الإعلام، وهي إحدى الوزارات المُستحدثة في التعديل الوزاري، الذي وافق عليه مجلس النواب بأغلبية أعضائه ظهر الأحد، ويأتي هذا التكليف بعد غياب 5 أعوام لعمل الوزارة منذ إجراء تعديل دستور 2014.
وقال الدكتور ياسر عبدالعزيز، لـ "الوطن" إنّ التعديلات الدستورية الصادرة في 2014، لا تمنع تعيين وزير إعلام، لكن لا تبقى لها صلاحيات مؤثرة في إدارة المشهد الإعلامي: "وفق هذه التعديلات، لا يمكن للوزير أنّ يعود للعب دور وزراء مثل أنس الفقي وصفوت الشريف، فيما يتعلق بإدارة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية المملوكة للدولة، كما أنّه لا يملك أي صلاحيات حيال تنظيم الصحافة المطبوعة أو إعطاء تراخيص وتصاريح للمراسلين الأجانب".
ورصد "عبدالعزيز" مهام وزير الدولة لشئون الإعلام، حيث يكون منحصرًا في حضور المؤتمرات والفاعليات ذات الصلة بالمجال الإعلامي، مثل اجتماعات وزراء الإعلام العرب، والتعبير عن موقف الدولة أو العمل كمتحدث للحكومة، وترشيح أسماء للبرلمان والرئاسة لتعيينهم في الهيئات الإعلامية الثلاث، فضلًا عن الإشراف على الهيئة العامة للاستعلامات، إذ أنّ الدستور والقانون لا يوفران له دورًا في ضبط المشهد الإعلامي.
وأضاف أنّ تعيين وزيرًا للإعلام، لن يُجدي نفعًا حال وجود شكوى من سوء الأوضاع الإعلامية، بينما الحل يكم في الالتزام بالمواد 68 و70 و71 و72 و211 و212 و213 من الدستور: "هذه المواد تنيب للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الصلاحيات الكافية بضبط المشهد الإعلامي وإخضاع الأداء للتقييم واتخاذ القرارات الفعالة، وبالتالي تعيين وزير للإعلام في مصر ليس عملًا خاطئًا أو مخالفًا للدستور لكنه تطور غير مؤثر في تغيير المشهد الإعلامي أو إصلاحه".
وتولى هيكل وزارة الإعلام للمرة الأولى في يوليو 2011 حتى ديسمبر من العام ذاته، وعمل رئيسًا لمجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي منذ سبتمبر 2014، كما شغل منصب رئاسة لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب لمدة 5 أعوام، قبل أن يتقدّم باستقالته إلى الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس، بموجب التكليف.