«شيماء» مصابة بمرض غريب وفرط حركة.. وأمها: ممكن تأذينا ونفسي أعالجها
شيماء ووالدتها
كانت «خديجة» تحلم منذ صغرها بإنجاب بنت، تكون سندا لها، عندما ينال منها الشيب، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ جاءت ابنتها «شيماء»، التي لطالما انتظرتها أيام وليال، تعاني من مرض نادر، عبارة عن نقص في خلايا المخ ونموها، لتحتاج إلى رعاية مختلفة ومصروفات علاج أكبر من قدرة والدتها، بل وأسرتها بالكامل.
معاناة «شيماء» مع مرضها النادر
تعيش خديجة محمد، في محافظة الدقهلية، بالتحديد منطقة المطرية، مع ابنتها الصغيرة التي وصفت مرضها بـ«الغريب»: «ابنتي منذ ولادتها، تظهر عليها أعراض غريبة، على عكس الأطفال الطبيعيين، كانت غريبة في كل تصرفاتها، وبعد فترة قررنا الذهاب بها إلى أقرب مستشفي أطفال بالمنصورة، لمحاولة معرفة طبيعة مرضها، لكن لمدة 10 سنوات، لم نستطع التوصل لنتيجة، أو ينجح معها علاج، ورأى الطبيب أن عقلها لا يعمل نهائيا، بالتالى لا تستطيع السيطرة على الأمور من حولها».
لم نجد علاجا مناسبا لها
رغم حصول «شيماء» على العلاج، إلا أنه لم يفلح معها، فكان يظهر على سلوكها فرط حركة بدرجة مبالغ فيها، -بحسب والدتها-، بل أحيانا كان يظهر عليها أعراض عنيفة، تسبب أذى لها ولمن حولها: «لم نستطع السيطرة على تصرفاتها، ولم نجد علاجا مناسبا لها، حتى أنني لا أخجل أن أقول خرجت الأمور عن سيطرتي أنا وبقية أفراد العائلة».
والدة شيماء: ابنتي قد تؤذينا بتصرفاتها
تؤكد «خديجة»، صاحبة الـ43 عاما، أن ابنتها تعاني من أعراض تجعلها عرضة لإلحاق الأذي والضرر بغيرها أو بنفسها: «من الممكن أن تحاول قتل نفسها أو تؤذي نفسها، أكثر من مرتين كانت ستلقي نفسها من أعلى سطح المنزل، لولا حماية القدر ليها»، مشيرة إلى أنه بالرغم من بلوغ «شيماء»، 18 عاما، إلا أنها تعامل بطريقة تتناسب مع حالتها الصحية.
«شيماء» تعاني نقص في خلايا المخ
توضح «خديجة»، أن مرض ابنتها عبارة عن نقص في خلايا المخ: «عرضتها على أكثر من طبيب، في أماكن كثيرة، سواء هنا في المطرية أو المنصورة أو القاهرة، ولم أترك بابا طبيا إلا طرقته من أجلها، آخر مرة الطبيب قال لي حالتها لن تتغير، وعليّ القبول بها هكذا، لكننى في النهاية أم، وأتمنى أفرح بابنتي وأراها عروس، وتعيش سنها مثل أي بنت».
وتناشد «أم شيماء» كل من في يده قدرة على المساعدة، لعلاج ابنتها للتخلص من المرض الغريب، الذي نال منها، خاصة مع عدم قدرتها هي وعائلتها، على تكفل مصاريف علاجها الباهظة، إذ يعمل والدها كصياد بسيط لا يملك قوت يومه.