«في كل أسبوع حكاية».. قصص تلخص تفاصيل البيوت المصرية
في كل أسبوع حكاية
نجح مسلسل «فى كل أسبوع حكاية» فى إثارة شهية جمهور الدراما بمجموعة حكايات مدة كل منها 5 حلقات درامية، تلخص ظواهر ومشكلات مجتمعية جرى طرحها بجرأة ووعى كانت تفتقدهما الشاشة الصغيرة.
أصداء حكايات «تاكسى، روليت، فيه أمل، الزيارة، مهلة أخيرة، وملك وكتابة» لم تتوقف عند إشادة المتخصصين والجمهور ببراعة وموهبة فريق العمل، بل تحول صُناعها إلى «تريند» على مواقع التواصل وأيقونات تمنح الأمل للأبطال الحقيقيين الذين يعانون نفس المشكلات فى حياتهم.
أولى الحكايات التى تم عرضها كانت بعنوان «تاكسى»، وقام ببطولتها الثنائى محمد دياب وأيتن عامر، واللذين جمعتهما صدفة ضمن الأحداث ربطت مصيرهما معاً فى توليفة درامية مميزة قدمها المخرج محمد عبدالرحمن حماقى.
«حماقي»: دراما الخمس حلقات تجربة ممتعة للجمهور تخلو من الملل والتطويل في الأحداث
وقال المخرج محمد عبدالرحمن حماقى، إنه سعيد للغاية بردود الفعل التى وصلته عن الحكاية رغم كونها خمس حلقات فقط، فإنه استقبل عبارات ثناء عديدة من جانب الجمهور.
وأوضح «حماقى» أنه سبق وخاض تجربة الحكايات فى مسلسل «زى القمر» وشعر بالاستمتاع الشديد فيها، ولكنه استدرك قائلاً إن هذا النمط يكون مهلكاً فيما يتعلق بضغط التصوير، والقدرة على توصيل الرسالة المنشودة فى أقل عدد من الحلقات، ولكنها فى النهاية تكون تجربة ممتعة يستمتع بها الجمهور طالما أنها تخلو من الملل أو التطويل فى الأحداث.
«الشافعي»: «روليت» تدعم العلاقة بين الزوجين وتعيد لحياة الفنان خصوصيتها
وقدم الثنائى نضال الشافعى ونجلاء بدر بطولة حكاية «روليت» التى تناولت قصة إنسانية تدور حول زواج فنانة ومخرج، واللذين يعملان معاً بشكل دائم، وتتطور الأحداث باضطرار «نجلاء» للتخلص من جنينها من أجل عملها، ومن هنا تبدأ الأزمة بينها وبين زوجها وتتصاعد الأحداث بخيانة الأخير لها.
وأعرب نضال الشافعى فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» عن سعادته بالنجاح الذى حققته الحكاية مع الناس، سواء من الجمهور العادى فى الشارع أو رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وكذلك إعجاب الصحفيين والنقاد بالحكاية وقت عرضها، بحسب قوله.
وكشف عن أسباب نجاح حكاية «روليت» قائلاً: أولها توفيق من المولى عز وجل، ثم اجتهاد العناصر الموجودة بالعمل، بدءاً من السيناريست مصطفى جمال هاشم، الذى صاغ نصاً شديد العذوبة، وكذلك المخرج معتز حسام والمنتجة المميزة مها سليم بحسها الفنى العالى، بالإضافة إلى كل الممثلين وعلى رأسهم المبدعة نجلاء بدر التى سعدت بالعمل معها.
وتابع: «كلنا دون استثناء بذلنا جهوداً مضنية أثناء التصوير، وذلك بفضل إيماننا بالموضوع وطبيعة الأحداث، ولذلك تعاملنا مع كل حلقة وكأنها فيلم سينمائى، فلم نستخف بفكرة الخمس حلقات على الإطلاق».
وأفصح «الشافعى» عن هدفين كانت أسرة مسلسله تسعى لتوصيلهما للجمهور، أولهما تناول حياة الأزواج وتوجيه نصيحة لهم مفادها: «لازم تخلوا بالكم من بعض، مينفعش لما يكون فيه غلط مهما كان صغير أو كان كبير نتكاسل فى إننا نقول للطرف التانى عنه، لأن دا ممكن يهد بيوت وأسر»، أما عن الهدف الثانى فتمثل فى إعادة طرح حياة الفنان للواجهة مرة أخرى، والتأكيد أنه إنسان له حياة خاصة ومشكلات وأزمات كسائر البشر.
وتطرقت حكاية «فيه أمل» للمخرج شادى عبدالسلام إلى جانب إنسانى مؤثر للغاية، وهو إصابة بطلة العمل كارولين عزمى بمرض السرطان ورصد معاناتها مع هذا المرض، ولكن ما يُخفف عنها هو دعم طليقها لها، والذى جسّد دوره الفنان محمد كيلانى.
ومن جانبه، قال المخرج شادى عبدالسلام فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» إنه سعيد للغاية بردود الفعل التى وصلته عن هذه الحكاية، لا سيما من المصابين بهذا المرض اللعين الذين شاهدوا العمل، واستمدوا الأمل فى العلاج من البطلة، حيث أسهمت الأحداث فى تقديم الدعم النفسى لهم، بحسب قوله.