هل تتأثر أسعار الذهب بعد انضمام مصر لـ«بريكس»؟.. «جولد بيليون» توضح
الذهب
من المقرر أن تنضم مصر رسميا لمجموعة بريكس في يناير 2024، ما جعل الكثير من الأسواق والقطاعات تبدأ في توقع الفوائد التي قد تحصل عليها مصر من الانضمام لهذا التجمع الدولي، في محاولة لمعرفة هل سيؤثر هذا على أسواق الذهب المحلي أم لا؟
وقالت مؤسسة جولد بيليون العاملة في مجال أبحاث الذهب، إن الدعوة وجهت إلى 6 دول هي مصر والسعودية الامارات والأرجنتين وإيران واٍثيوبيا، ليعد هذا أول انضمام رسمي إلى المجموعة التي تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وانضمت إليهم جنوب أفريقيا في عام 2010.
دول البريكس تمثل 18% من التجارة العالمية
وأضافت جولد بيليون أنه في الوقت الحاضر تمثل دول بريكس الخمسة 42% من تعداد سكان العالم و18% من التجارة العالمية، وما يصل إلى 23% من حجم الاقتصاد العالمي، ومن المتوقع أن يتنامى الحجم الاقتصادي للدول الحالية ليمثل 40% من الاقتصاد العالمي بحلول عام 2040.
ولفتت إلى أنه قد بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وأعضاء بريكس الخمسة خلال العام الماضي 31.2 مليار دولار ارتفاعاً من 28.3 مليار دولار في عام 2021، وقد صدرت دول التجمع إلى مصر بحوالي 26.4 مليار دولار، وسجلت صادرات مصر إليهم 4.9 مليار دولار.
الانضمام سيوفر الكثير من الدولار
وقد رحبت مصر بخطوة الانضمام إلى هذا التكتل، وأشار وزير المالية في تصريحات سابقة، إلى أنه سيساعد مصر على ترشيد سلة عملات الفاتورة الاستيرادية، وبالتالي تخفيف العبء على الموازنة العامة للدولة.
وأوضحت المؤسسة أنه توجد العديد من المميزات لانضمام مصر إلى تكتل بريكس وأهمه هو التبادل التجاري مع الدول الأعضاء بالعملات المحلية، ما يخفف العبء على الطلب على الدولار في ظل حجم تبادل تجاري مع الدول الأعضاء وصل إلى أكثر من 30 مليار دولار خلال العام الماضي.
ويعمل انضمام مصر لمجموعة بريكس على تقليل الضغط على النقد الأجنبي، سيعمل على تحسين عدد من المؤشرات الاقتصادية المحلية، ويعد انضمام مصر لتجمع عالمي مثل بريكس يزيد من الثقل السياسي والعلاقات التي تنشئها مصر من خلال هذا التجمع الدولي الكبير، وسيدعم مصر في اجتذاب استثمارات أجنبية من الدول الأعضاء في هذا التجمع.
تأثير انضمام مصر لمجموعة بريكس على الذهب
وأكد جولد بيليون أنه بالنسبة لتأثير انضمام مصر لمجموعة بريكس على الذهب، فالتأثير لن يكون مباشر ولن يكون بشكل فوري، حيث أن التأثير سيظهر على المدى المتوسط إلى الطويل عن طريق تراجع الطلب التدريجي على الدولار، في ظل تبادل الدول معاملاتها التجارية باستخدام العملات المحلية أو من خلال عمليات المقايضة، وسيكون الدولار عملة وسيطة في التبادل بين الدول الأعضاء في تجمع بريكس لأن فروق التجارة يتم تسديدها بالدولار.
ويؤدي هذا إلى تراجع الطلب على الدولار ما يخفف العبء على الأسواق، وبالتالي قد يتراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازية، السعر الذي يجرى تسعير الذهب من خلاله.
وأشارت إلى أن التأثير على الذهب سيأتي على المدى المتوسط من خلال تراجع في تسعير الدولار في السوق الموازية وقلة الطلب عليه وتوفره، وبالتالي تراجع في سعر الذهب، ولكن يجب أن نعرف أن سوق الذهب المحلية أصبح أكثر صلابة من التأثر السريع بالتغير في الأسواق، وقد اتضح هذا خلال طرح الشهادات الدولارية الأخيرة وخلال مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية.