فيديوهات «التهدئة» على الفيس بوك: «انت بس اتخانق وإحنا معاك»
بيومى - شريف
«يسلموا اللى ضربوكم»، كلمات رددتها سيدة تدعى «ماجى»، عبر مقطع «فيديو» تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى، هاجمت خلاله أطباء مستشفى المطرية، بعد أن تقدموا باستقالاتهم تضامناً مع زميليهم المعتدى عليهما من قِبل أمناء الشرطة، الأمر الذى دفع الدكتور حسام بيومى، أحد الأطباء المتضامنين مع أطباء مستشفى المطرية، لتسجيل «فيديو» ونشره على مواقع التواصل الاجتماعى، رداً عليها.
«بيومى» متضامناً مع الأطباء: «مش هنقدم استقالاتنا ولا هنسافر عشان بلدنا محتاجة لنا».. و«شريف» مدافعاً عن رجال المرور: «لما يقول لك بطاقتك مش قاصد يهينك»
«سيدتى الفاضلة محتاج حضرتك تبصيلى كويس، هتشوفى فيا الدكتور اللى عالجك والممرضة اللى مرضتك، يمكن تسمعى فى صوتى الدكتور اللى كلمتيه الساعة 2 الصبح الحقنى ابنى تعبان، عارفة ليه مش هنقدم استقالتنا ولا هنسافر برَّه؟.. عشان بلدنا محتاجة لنا ولو مشينا مش هتلاقى حد يخدمك، وإحنا قاعدين عشان الغلبان»، كلمات «بيومى» التى تضمنها الـ«فيديو».
لم يكن «فيديو» السيدة والطبيب، هو الوحيد الذى انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى بهدف الرد على انتقاد طرف للآخر، بل إن هجوم المواطنين وانتقادهم لرجال الشرطة وتحديداً المرور، دفع عمرو شريف، ضابط شرطة، لتسجيل «فيديو» بعنوان «ما تقلقش من كمين الشرطة»، بهدف طمأنة المواطن من الكمائن، وأن أى سلوك خاطئ من أحد أفراد الكمائن تجاه مواطن ما لا يعنى بالضرورة أن رجال المرور بلطجية.
«ممكن أسأل حضرتك سؤال: ليه وانت داخل على الكمائن بتبقى قلقان؟، ولازم تعرف طبيعة شغل البنى آدم اللى واقف فى الكمين، هو طبيعى يقول لك بطاقتك، رخصتك، على فكرة مش قاصد يهينك بالعكس الكلام ده بيحصل عشان يأمنك انت ومراتك وولادك وأى حد ماشى فى الشارع، ما تخدش الكلام على كرامتك، لأن محدش فينا يقبل إن كرامتك تتهان، وبلاش يبقى فيه بينا حساسية»، هو ما جاء على لسان «شريف» فى الـ«فيديو».
«اللى بيحصل ده مالوش غير معنى واحد إننا بنذل بعض مع إننا بنخدم بعض»، قالتها ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة السابق، مشيرة إلى أن هناك بعض الأطراف تحاول استغلال حالة الاحتقان الموجودة بين أطراف لتحقق أهدافها، ويتوجب على العقلاء المسئولين عن تلك المهن أن يوقفوا العاملين معهم عن بث أو نشر تلك الفيديوهات. وأضافت «ليلى» أن شبكات التواصل الاجتماعى باتت بلا رادع أو قانون يحجم من نوعية المواد المتداولة: «المجتمع كله فى الآخر بيخدم بعضه وبلده، والفيديوهات دى ظاهرة خطيرة يجب التصدى لها».