عمليات نهب وإطلاق نار ليلي في "بانجي" بعد استقالة الرئيس
سمع إطلاق نار لم يعرف مصدره، ليل أمس، في "بانجي" عاصمة إفريقيا الوسطى، حيث تعرضت متاجر للنهب بعد الإعلان عن استقالة الرئيس ميشال دجوتوديا.
وقال مراسلو وكالة "فرانس برس"، إن لصوصا كانوا صباح اليوم، على تقاطع "ريكونسيلياسيون" (المصالحة) يفرغون متاجر خلعوا أبوابها. وأُصيب شخصان على الأقل بالرصاص خلال عمليات النهب والسلب تلك.
وقال الطالب "برسون": "تحصل عمليات سلب ونهب منذ أمس. متاجر المسلمين هي التي تتعرض للنهب في هذا القطاع". وأضاف: "ثمة أعداد كبيرة من تمرد سيليكا السابق (الداعم لدجوتوديا) في هذه المنطقة. ومن الضروري أن نجردهم بسرعة من أسلحتهم، وإلا حصلت مجزرة".
وقد حصلت أمور مماثلة في عدد من أحياء عاصمة إفريقيا الوسطى، بما فيها القطاعات التي استثنتها أعمال العنف بصورة نسبية حتى الآن، كما ذكر سكان.
وبالقرب من الملعب الرياضي الذي يتسع لـ20 ألف مقعد، تعرض متجر للمواد الغذائية يمتلكه لبناني للنهب على يد مجموعة من الأشخاص الذين أصابوا الحارس من جراء ضربه بالسكاكين. وقال جاره ألبير: "لقد استفادوا من الهدوء وأتوا".
وسمع أيضا دوي إطلاق نار طيلة الليل في المدينة التي يطبق فيها حظر للتجول، وفي حي "بيمبو" جنوب العاصمة، تعرض معسكر يتجمع فيه قدامى عناصر سيليكا الذين التحقوا بالقوات الأمنية الجديدة، لهجوم "طوال ساعتين من قبل عناصر مدججين بالسلاح"، كما قال ضابط.
وعلى غرار ما يحصل يوميا، تقوم مدرعات قوة "سنغاريس" الفرنسية ووحدات من القوة الإفريقية ميسكا بدوريات في كبرى محاور المدينة أو تتمركز على التقاطعات الأساسية.
وقد استقال الرئيس "دجوتوديا" الذي تتهمه المجموعة الدولية بعدم التحرك حيال أعمال العنف الدينية في بلاده، الجمعة في نجامينا بضغط من قادة وسط إفريقيا الذين استدعوه إليها لعقد قمة استثنائية.
ومنذ الإطاحة في مارس 2013، بالرئيس فرنسوا بوزيزيه من قبل تحالف سيليكا غير المتجانس بقيادة دجوتوديا والذي تطغى عليه مجموعات إسلامية، دخلت إفريقيا الوسطى دوامة من أعمال العنف الدينية، فيما تعجز المؤسسات الانتقالية عن القيام بأي تحرك.