حكاية عمرها 130 سنة.. "السلاموني" يكتب المصحف بخط يده مرتين في 14 شهرا
سلامة السلاموني كتب المصحف مرتين بخط يده
يعكف على العمل يوميا لمدة 5 ساعات لفترة امتدت 14 أشهر، فعقب انتهاء ساعات عمله الصباحي، يجلس في المكان الذي خصصه في منزله من أجل رغبته في تنفيذ أمنية ثمنها بعدما سمع حكاية قصها عليه أحد المثقفين من قريته، ليحذو ذلك الشاب حذو رجل صالح عاش في بلدته منذ 130 عاما.
سلامة سيد حسين السلاموني، يبلغ من العمر 36 عامًا، ويعمل في أحد المطابع المنوطة بطباعة المصاحف، كتب المصحف كاملا مرتين بخط يده، واستغرقت الكتابة في كل مرة ما يقرب من 7 أشهر.
لم يكن حب السلاموني، للكتابة بالخطوط المختلفة منذ صغره هو الدافع الوحيد في قيامه بكتابه المصحف مرتين، ولكن الذي دفعه لكتابته قصة قديمة سمعها من أحد المؤرخين في قريته جعلته عازما على كتابة المصحف أكثر من مره.
وتتلخص القصة في أن أحد الصالحين في قريته بنى عدى التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، كان يعيش منذ 132 عاما، وقرر الراجل الصالح كتابة المصحف وبدأ فعلا، ولكنه توقف عن الكتابة بعد فترة، إلا أن صديق الراجل الصالح حلم أن سيدنا عثمان ابن عفان جاله في الحلم وقالة "أخبر صاحبك أن يكمل ما بدأ"، ليسمع الراجل الصالح القصة وينهار في البكاء وفضل يكتب لحد ما خلص كتابة المصحف بالكامل.
لا تختلف كتابة المصحف الأول عن الثاني كثير، فالمرة الأولي كانت بالأقلام الجاف العادية باللونين الأسود والأحمر، ولكن المرة الثانية كانت الكتابة بقلم مخصص للكتابة "قلم 1 ملي"، والكتابة بأحد الخطوط العربية.
يأمل الشاب الثلاثيني أن ينجح في توثيق المصحف الذي كتبه في الأزهر الشريف، "إن شاء الله الخميس الجاي مجمع البحوث الإسلامية عشان أوثق المصحف وامنيتي أقابل شيخ الأزهر".