«محمود» صعيدي يبيع حلوى المولد في الشرقية: «طول عمري شقيان»
حلوى المولد
غادر قريته بسوهاج متجها إلى الشرقية منذ سنوات عمره الأولى، سعيا وراء لقمة العيش بصحبة أبناء عمومته، ليستقر به الحال بالوقوف على عربة خشبية لبيع «عرائس وأحِصنَة» مولد النبي بأحد شوارع مدينة الزقازيق.
رحلة الصعيدي في بيع الحلوى
محمود الصعيدي، شاب في العقد الثاني من عمره، بدأ مشواره العملي منذ كان عمره 7 سنوات، وعمل في بيع القماش والملابس، وتجول بمحافظات مصر المختلفة إلى أن استقر في الشرقية وبالتحديد مدينة الزقازيق: «صدقوا اللي قالوا الشراقوة كرماء وطيبين كمان، ولي منهم صحاب كتير».
«محمود» اختار العمل وترك الدراسة لمساعدة أسرته
يحكي «محمود»، أنه لم يلتحق بالتعليم واختار العمل لمساعدة أسرته، «ما دخلتش المدرسة واخترت الشغل، وأخواتي البنات غاويين علام، ومحدش بيعارض هواهم».
كان يعمل «محمود» في مدينة الزقازيق منذ أن استقر بها من 8 سنوات، في موسمي التين الشوكي والحرنكش، وبعد انتهاء هذين الموسمين يجمع حصيلته من النقود عائدا إلى بلدته في الصعيد، ليرتاح قليلا من عناء العمل ثم يستأنف من جديد نشاطه كمبيض محارة أو مساعد صنايعي، «طول عمري شقيان».
كيلو الحلوى بـ50 جنيها
ويحكي الشاب الصعيدي تفاصيل عمله في بيع عرائس وأحصنة المولد كأول تجربة له في هذا المجال، «بشتريها من مدينة المنصورة بـ50 جنيها للكيلو، وببيع القطعة الصغيرة بـ5 جنيه والكبيرة بـ10، لكن الزبون بيفاصل ويناهد فيا، وأحيانا أبيع قطع الحلوى المكسورة بربع قيمتها، وبعضها يتلف نتيجة الحرارة وندى الصباح».