الإفتاء: السلوكيات المتعمدة من الإنسان للإضرار بالبيئة حرام شرعًا
الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء
قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الميثاق الإفتائي الأول لمواجهة التغيرات المناخية هو دعوة لكي يتحمل كل فرد مسؤولياته، وزيادة الوعي بكيفية التصدي للتغيرات المناخية، من خلال التعرف على أسباب هذه التغيرات، التي تعود إلى تقصير الإنسان وتعديه على البيئة.
الشريعة الإسلامية توجب رفع الضرر عن الإنسانية
وأضاف «عمران» في مداخلة هاتفية على فضائية «extra news»، أن الميثاق يتعرض بوضوح لقضية النفايات والممارسات التي تضر البيئة، سواء بالزراعة أو الحياة البرية والحيوانية، مشيرًا إلى أن الميثاق حرم مثل هذه الممارسات على الإنسان، كما أنه دعى إلى الفعل الإيجابي ووجوب التعاون مع كل المتضررين نتيجة التغيرات المناخية، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية توجب رفع الضرر عن الإنسانية بصفة عامة، وتدعم التعاون من أجل نجاح القوانين واللوائح التي تحافظ على البيئة، وتدعم الحياة الخضراء.
أمين الفتوى: ندعو الله أن يؤتي مؤتمر المناخ ثماره
وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن إعلان الميثاق يعد بمثابة الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى لنجاح قمة المناخ المقبلة، التي تنظمها مصر بمدينة شرم الشيخ، وأن يؤتي ثماره، لافتًا إلى أن دعوة الله تعالى الناس للتعاون على البر والتقوى هي دعوة للخير والتضامن مع الخير الإنساني الجديد.
الإضرار بالبيئة محرم
وأكد الدكتور خالد عمران أن الإضرار بالبيئة محرم، وكل فعل متعمد من الإنسان ينتج عنه ضررا للبيئة ويخالف القانون فهو حرام، ولا يحبه الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم، لافتا إل أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض، مستشهدًا بقوله تعالى: (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ).