قصة محمية «الوادي الأسيوطي».. دراسة تكشف كنز من السلالات النادرة في 8 سنوات
تضم 99 نوعا من الطيور والزواحف والثدييات
سلالات نادرة من النباتات والزواحف والطيور يقصدها السائحون من كل صوب وحدب، «كنز فرعوني» في وسط الصحراء الشرقية بأسيوط، يضم كهوف الذئاب والنحل والكثبان الرملية الخلابة، وحتى المحجر الأثري والمياه الجوفية والنباتات، بعضها خضع لدراسات بحثية نُشرت في دوريات علمية، ومنها ما استخدم في العلاج، وكلها كانت محطة للسياح من جميع دول العالم.
«الوادي الأسيوطي» واحدة من 30 محمية على مستوى الجمهورية، وترتيبها الـ15 في إعلان ترتيب المحميات الطبيعية، تقع على مساحة 8 الآف فدان، وتضم تنوعًا بيولوجيًا للحيوانات والطيور والزواحف والنباتات.
دراسات جامعية لمدة 8 سنوات
الدكتور إبراهيم نفادي، مدير محمية الوادي الأسيوطي يقول إنَّ المحمية كانت نتاج دراسة عمرها 8 سنوات بين جامعة «روزون» الأمريكية وجامعة أسيوط، وكان من توصياتها إعلان الوادي الأسيوطي كله أو جزء منه محمية طبيعية، وتمّ إعلان المحمية عام 1989 وبعدها عُدل بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 710 عام 1997 بإعلان «الوادي الأسيوطي» الحالية على مساحة 8 آلاف فدان.
تمثل «الوادي الأسيوطي» بيئة الصحراء الشرقية وتضم تنوعًا بيولوجيًا من الحيوانات وهم 6 أنواع من الثدييات كالغزال المصري والماعز الجبلي والذئاب والضباع والنمس، و15 نوعًا من الزواحف المختلفة كالثعابين والحراجين والأبراص والسحالي و78 نوعًا من الطيور وأنواع من الفطريات والحشرات التي تخضع لدراسات وأبحاث مختلفة، حسب حديث مدير المحمية لـ«الوطن».
سلالة نحل نادرة منذ أيام الفراعنة
تتميز محمية الوادي الأسيوطي بأنَّها تضم سلالة نحل نادرة من أيام الفراعنة، إذ أنَّهم أول من عملوا على تربية هذه السلالة، وفق ما ذكره مدير المحمية، فقد تمّ تربيتها في خلايا طينية، وتطويرها لهيكل خشبي وهي سلالة وحيدة على مستوى العام، وتأتي الوفود من أوروبا وألمانيا المهتمين بسلالة «النحل البلدي».
المحمية تضم 66 نوعًا من النباتات الطبية ذات الفوائد الطبية، إلى جانب النباتات البرية وأغلبها له فوائد كنباتات «المغاد والعشار والاستتنبوزا وأم الحمص» التي تعالج «الحصاوي»، إذ خضعت تلك النباتات لدراسات بحثية نشرت في كلية الصيدلة جامعة أسيوط، وكلية العلوم.
زوار المحمية يقصدون «وادي ايموا» الذي يضم كثبانًا رملية تعمل مجالًا مغناطيسيًا، وكهوف الذئاب والضباع والمحجر الأثري الذي يعود لأيام الإنجليز، ويضم خط سكة حديد تنقل خلاله الحجارة حتى نهر النيل ومنها للقناطر وتضم حوض كبير للمياه الجوفية التي تُستخدم للعلاج.