مقرر لجنة «الاستثمارات»: زيادة الإنتاج كلمة السر في مواجهة التضخم
الدكتور أيمن محسب
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، مقرر لجنة أولويات الاستثمارات العامة بالحوار الوطنى، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكومة بالرد على الأسئلة التى أرسلها المحور الاقتصادى إلى مجلس الوزراء، لطرحها أمام المؤتمر الاقتصادى، تعكس الحالة التكاملية والمشاركة البنّاءة، وقال فى حواره لـ«الوطن» إن زيادة الإنتاج هى كلمة السر فى مواجهة التضخم، وإن تحسين بيئة الاستثمار يجذب الاستثمارات الأجنبية الجديدة.
كيف ترى دعوة الرئيس لمشاركة 80 حزباً فى المؤتمر؟
- خطوة إيجابية للغاية وشجاعة، وهذا ما عهدناه فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ذلك الجندى المقاتل الذى يواجه الظروف والأزمات بحسم، وتؤكد أن مصر تتسع للجميع، والقيادة السياسية حريصة على الانفتاح على جميع الرؤى ووجهات النظر فى التحديات الاقتصادية التى تواجهها الدولة المصرية بسبب الأزمات العالمية، وهو اعتراف ضمنى من الحكومة بقدرة الأحزاب السياسية على تقديم رؤى أو حلول بما لديها من تنوع فكرى، وهو ما يُحمّل الأحزاب مسئولية كبيرة.
«محسب»: لا توجد دولة لم تتأثر بـ«الأزمة الأوكرانية»
ما رؤيتك لتطوير الصناعة المحلية؟
- القطاع الصناعى من أهم القطاعات، لكنه عانى من مشكلات متراكمة خلال العقود المتعاقبة، ومع وصول الرئيس السيسى للحكم كان هناك اهتمام بالغ بتذليل العقبات أمام القطاع الصناعى، وتوطين الصناعة المحلية، وتوفير مصادر التمويل المختلفة، وبناء المجمعات الصناعية فى جميع محافظات مصر، إضافة إلى المدن الصناعية المتخصصة، كما عملت الحكومة على تحسين بيئة الاستثمار من خلال إصدار مجموعة من التشريعات، أبرزها قانون الاستثمار، لكن ظلت هناك مشكلات تحتاج إلى حلول جذرية تتعلق بتوفير بيئة آمنة للمستثمر، ومجموعة من الحوافز غير التقليدية والإعفاءات الضريبية. وأطالب الدولة بتطوير أوضاع المجمّعات الصناعية التى تعانى من مشكلات أبرزها عدم استكمال البنية التحتية، فتطوير القطاع الصناعى ووضعه على الطريق الصحيح قد يكون هو القاطرة التى تقود قطار التنمية فى جميع المجالات.
كيف ننجح فى جذب استثمارات أجنبية جديدة؟
- النجاح فى جذب استثمارات أجنبية جديدة يتوقف على تحسين بيئة الاستثمار، هذا طريق جذب العملة الأجنبية، وجعل مصر بلداً آمناً لأى مستثمر من خلال تحسين البنية التحتية. وأعتقد أن مصر قطعت شوطاً كبيراً فى هذا المجال، إضافة إلى تسهيل الوصول إلى الأسواق وتدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر والترويج الجيد للفرص الاستثمارية المتاحة.
فى رأيك كيف نواجه موجة التضخم العالمى نتيجة التداعيات العالمية الحالية؟
- التضخم أصبح ظاهرة عالمية فرضتها الأزمات العالمية المتتالية، فلا توجد دولة فى العالم لم تتأثر بالأزمة الأوكرانية، لكن أعتقد أن كلمة السر فى مواجهة التضخم هى زيادة الإنتاج، وربما يكون ذلك هو السبب فى سعى الحكومة نحو دعم الصناعة بكل الطرق لدفع عجلة الإنتاج وزيادة فرص العمل، فهى الطريق الأفضل لكبح جماح التضخم.
أزمات وتحديات
الحكومة منفتحة على جميع الآراء والرؤى، والمؤتمر الاقتصادى يفرز حلولاً لكل ما نواجهه من أزمات وتحديات، أتمنى أن تتعامل الحكومة مع ما سيُطرح بجدية، وأعتقد أن كل المؤشرات تؤكد ذلك، وأن تكون هناك حوافز حقيقية للمستثمرين، وأن تتم دراسة القطاعات الصناعية بشكل منفرد وتحديد مشكلاتها لكى يتم حلها، ففى كثير من الأحوال لا يمكن تعميم نفس الضوابط أو المحفزات على جميع القطاعات لاختلاف طبيعتها.