نائب الحزب الاشتراكي الألماني: برلين خزنت 90% من الطاقة لعبور الشتاء المقبل
أسعار الطاقة في ألمانيا
كشف حسين خضر، نائب رئيس الأمانة الفدرالية للهجرة والتنوع بالحزب الاشتراكي الألماني، أن ألمانيا الاتحادية تأثرت بالأزمة الروسية الأوكرانية؛ لأن روسيا أهم مورد للغاز الطبيعي والطاقة لألمانيا التي تستخدم للتدفئة وتشغيل مصانع السيارات التي يعتمد عليها اقتصاد البلاد.
وأوضح «خضر» في حوار أجرته معه «الوطن»، تفاصيل وأبعاد الأزمة وكيف ستواجهها برلين خاصة مع حلول فصل الشتاء وكيفية تعويض الغاز الروسي.. وإلى الحوار
كيف تأثرت ألمانيا بالأزمة الروسية الأوكرانية التي بدأت منذ 8 أشهر؟
- ألمانيا تأثرت بالأزمة الروسية الأوكرنية خاصة أن روسيا من أهم موردي المواد البترولية والغاز الطبيعي والمعادن مثل الألمونيوم والزيوت والبقوليات، وقد حدث مؤخرا إيقاف في سلال التوريد وتعطلت المواني وهذا أثر على سلاسل التصدير والصناعات الهندسية المختلفة خاصة أن ألمانيا اقتصادها يعتمد بنسبة كبيرة على التصنيع وخصوصا الهندسة.
ما التأثير الحادث على حياة الألمان يوميا؟
- وقف تصدير الغاز أدى إلى ارتفاع سعر الغاز لأن المعروض في السوق أقل من المطلوب، وأسعار الطاقة الزائدة ترفع كل شيء مثل التدفئة والنقل والتشغيل والغذاء، وهذا أثر على الألمان في الحياة اليومية في ظل اعتماد كبير ألماني على روسيا بنسبة تصل إلى 50%.
ما مخاوف ألمانيا مع بداية فصل الشتاء؟ وكيف سيكون التعامل؟
- وضعت ألمانيا احتياطات لمكافحة الكوارث ومنها نقص الغاز الطبيعي، إذ تحركت الحكومة لعمل اتفاقات منفردة أو بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي للشراء الغاز من دول عربية وإفريقية وآسيوية من أجل تعويض الغاز الروسي وتنويع مصادر الغاز الخاصة بها، وتطبيق خطة توفير الغاز الطبيعي وملء المخازن لتصبح أكثر من 90% من طاقتها وهذا لا يعني أن المشكلة تم حلها ولكن هذا يدل على القدرة على عبور أول شتاء بعد الأزمة الروسية الأوكرانية.
كيف ستتعامل ألمانيا ومختلف الدول الأوروبية مع نقص الطاقة؟
- بعض الدول الأوروبية المصدرة للغاز الطبيعي ولديها فائض عملت توفير الغاز لألمانيا ودول أخرى، بجانب تشغيل المفاعلات لنووية مثل فرنسا أو الاعتماد على الفحم، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية خاصة التي كان يتم استيرادها من أوكرانيا التي تعد سلة أغذية للاتحاد الأوروبي وارتفعت الأسعار بشكل كبير بعد قلة المنتج بجانب ارتفاع أسعار الغاز، لافتا إلى أن خطة التعامل مع هذا من قبل ألمانيا يكون من خلال البحث عن بديل لتوريد الطعام إلى برلين، والإدخار بجانب الدعم بشكل مباشر من قبل الدولة على مواد الطاقة ودعم المواد السلعية للمواطنين، وكذا صرف 200 مليار يورو لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة وكذلك التدخل الحكومي للسيطرة على السوق وعدم ترك الأمر على آخر للشركات والقطاع الخاص.