برامج دراسية خضراء في الجامعات المصرية لمواجهة التغيرات المناخية
التطبيق العملي لبرنامج الطاقة الجديدة
ألزمت التغيرات المناخية، الجامعات بضرورة التحول للأخضر، سواء في المباني أو حتى في سياسة التعليم نفسها، وهو ما راعته الجامعات الأهلية والتكنولوجية، في برامجها الدراسية التي تواكب المستجدات البيئية وتعمل على تخريج جيل قادر على مواجهتها ويمكنه طرح حلولا واقعية لكافة المشكلات التي تؤثر على كوكب الأرض.
في البداية يقول الدكتور عمرو عبدالهادي، رئيس برنامج تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة بجامعة الدلتا التكنولوجية، إنه في ظل اهتمامات الدولة المصرية والعالم بالطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري وضعت الحكومة المصرية استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حيث تهدف الاستراتيجية إلى تنويع مزيج الطاقة في صالح موارد الطاقة المتجددة كما وضعت هدفا لتحقيق 42% من الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2035.
«عمرو»: نهتم بدراسة طاقات الهيدروجين الأخضر والكتلة الحيوية
يضيف لـ«الوطن»، أنه كان من الضروري وجود تخصص تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة حيث يهتم البرنامج بدراسة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة المختلفة مثل الطاقة الشمسية بشقيها الكهروضوئى والحراري وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية بالإضافة إلى دراسة طاقات أخرى كالهيدروجين الأخضر وطاقة الكتلة الحيوية وطاقة المد والجزر والطاقة الحرارية الأرضية.
وتهتم الدراسة ببرنامج تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة بجامعة الدلتا التكنولوجية بالجانب العملي، حيث تشتمل المناهج الدراسية 60% تدريبًا عمليًا للطلاب وذلك بهدف تخريج طلاب مؤهلين للعمل مباشرة في سوق العمل ومجهزين بالمهارات والقدرات التي تؤهلهم للمنافسة محليًا ودوليًا، حيث يكتسب الطلاب المهارات العملية والمعارف اللازمة لتصميم وتركيب وصيانة محطات الطاقة الجديدة والمتجددة المختلفة كالمحطات الشمسية بشقيها الكهروضوئي والحراري ومحطات طاقة الرياح والمحطات الكهرومائية.
«مسعد»: نستهدف تحقيق الاستدامة البيئية وتطوير الأبحاث التجريبية
جامعة حلوان الأهلية تشمل برنامجين، للتعليم الأخضر، الأول بكلية الهندسة ويسمى برنامج العمارة والتصميم البيئي والثاني برنامج التصميم الداخلي والبيئي في كلية الفنون التطبيقية، فتقول الدكتورة رانيا مسعد، منسقة برنامج كلية الهندسة لـ«الوطن»، إن البرنامج يهدف لتحقيق معايير الإبداع والتصميم والابتكار في التصميم الداخلي البيئي بجميع عناصره بما يحقق الاستدامة البيئية وتطوير وتنمية الأبحاث التجريبية على مستوى الأفكار والتقنيات والخامات، فضلاً عن التواصل مع المستفيدين على مستوى المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات لتبادل الخبرات.
وبحسب خريطة الجامعات الأهلية الجديدة التي أعلنت عنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تضم كلية الهندسة بجامعة بني سويف الأهلية برنامجا يسمى الطاقة الجديدة والمستدامة، وفي جامعة الإسكندرية برنامج العمارة والتشييد، وفي جامعة بنها الأهلية برنامج هندسة البناء والتصميم للمجتمعات، وفي جامعة المنوفية الأهلية برنامج تخطيط وتشييد المدن الذكية.
الدكتور محمد سعيد، المشرف على برامج كلية الهندسة بجامعة بنها الأهلية، أكد لـ«الوطن»، أن الكلية تضم مجموعة من البرامج الصديقة للبيئة، موضحاً أن برامج الجامعات الأهلية بينية وتواكب احتياجات سوق العمل.