عضو شعبة المستوردين: نتوقع انخفاض الأسعار قريبا خاصة في رمضان (حوار)
صرافة- أرشيفية
قال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين السابق بالغرف التجارية وعضوها الحالي، إن المضاربة في الدولار لا تقل خطرا عن المقامرة، ويعتبر تخزينه جريمة في حق البلد، مشيرا إلى أن هناك تراجع في سعره بالسوق السوداء بشكل كبير حاليا، إذ انخفض 6 جنيهات في أسبوع واحد فقط.
وأضاف أن الأشخاص الذين قاموا بشراء الدولار لتخزينه، يواجهون مشكلة كبيرة حاليا، لأنهم سيتكبدون خسائر فادحة نظرا، للتراجع الكبير في سعر الدولار بالسوق السوداء.
وإلى نص الحوار..
- ما تقييمك لجهود الحكومة في مواجهة سعر الدولار بالسوق السوداء؟
مجهود كبير تقوم به الحكومة للسيطرة على سعر الدولار، والتراجع في سعر الدولار في السوق السوداء يرجع إلى عدة قرارت اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية، منها الإفراج عن البضائع المتواجدة في المواني، وصلت قيمتها إلى 6.25 دولار، منها 1.236 مليار دولار خلال الأسبوع الأخير من العام 2022.
والحكومة وضعت ضمن أولوياتها الإفراج عن البضائع المتراكمة في المواني، أبرزها السلع الغذائية ومكونات التصنيع الغذائي والأدوية ومستلزمات الإنتاج والمصانع، إلى جانب قرار البنك المركزي بإلغاء العمل بنظام الاعتمادات المستندية، ووجه بقبول مستندات التحصيل لتنفيذ جميع عمليات الاستيراد، وهذه القرارات كانت سببا رئيسيا في تراجع الدولار إلى 30 جنيها، مقابل 36 جنيها قبل أيام.
وما هي توقعاتك للتعاملات غدا؟
السوق السوداء للدولار، تشهد هدوءا حاليا بسبب الإجازات وأعياد الميلاد، متوقعا مع بداية تعاملات غدا، وبدء العمل فى البنوك أن ينهار الدولار في السوق السوداء، لارتباطه بتوافره في البنوك، كما أن جهود البنك المركزي والحكومة أثبتت أن دولار يينخفض كثيرا في الفترة المقبلة حال توفير السيولة اللازمة للاستيراد والافراج عن البضائع.
وما رأيك في طرح شهادات ذات عائد 25%؟
فكرة جيدة للغاية، لأنها ستشجع الناس على بيع الدولار وشراء شهادات لأنها أضمن، وطرح البنك الأهلي وبنك مصر لشهادة الادخار ذات العائد 25% كان له أثرا إيجابيا للغاية على انخفاض سعر الدولار، مشيرا إلى أن هناك عدد كبير من المواطنين الذين قاموا بشراء الدولار منذ فترة بغرض الاتجار فيه يبحثون حاليا على طرق مختلفة للتخلص منه وشراء شهادات ادخار، لأن الشهادات تعتبر أفضل بكثير من المضاربة في الدولار.
وكيف ترى المضاربة بالدولار؟
المضاربة لا تقل خطورة عن لعب القمار، والمواطن الذي يشتري الدولار بهدف بيعه بعد ارتفاع الأسعار، أمر مرفوض لأنه يضر الاقتصاد بشكل عام، ويتسبب في زيادة الأسعار، والأهم من ذلك أن تأثيره السلبي ينعكس في المقال الأول على المواطن الذي قام بتخزينه.
وما هي توقعاتك للأسعار الفترة المقبلة؟
نتوقع أن تستقر الأمور، وأن تنخفض الأسعار بعد ذلك نتيجة توافر الدولار، خصوصا أن المواطن الذي قام بتخزين الدولار يسعى حاليا إلى بيعه، لأن هناك اضطرابات كبيرة في السوق السوداء، وهذا يعنى أن الدولار سينخفض.
وهل سنشهد أزمة خلال شهر رمضان؟
أعتقد أن رمضان هذا العام سيمر بخير، ولن نشهد أي أزمات، وأتوقع أن تنخفض أسعار السلع أكثر ما هي عليه الآن، نظرا لأننا كنا في أزمة وجرى حلها، كل السلع الخاصة برمضان جرى استيرادها تقريبا، وكان بالفعل لدينا ضغط كبير على العملة، وجرى حل جزء كبير من الأزمة، والآن في طريقها للحل، وأغلب احتياجات رمضان وصلت حاليا.