للتعرف على جثثهم.. أطفال غزة يستعدون للشهادة بكتابة أسمائهم على أذرعهم
أطفال غزة المستهدفين من قوات الاحتلال
بدلا من أن يحلموا بمستقبل أفضل أصبحوا يستعدون للموت في كل لحظة، هذا هو حال أطفال غزة بعد استشهاد الكثير من أقرانهم منذ بدء الأحداث في غزة، ليلجأ الأطفال إلى كتابة أسمائهم على أذرعهم، خوفا من عدم القدرة على التعرف على هويتهم، بعد دفن عدد كبير من الأطفال اليوم في مقابر جماعية.
أطفال غزة يكتبون أسمائهم على أذرعهم
وعرض التلفزيون الفلسطيني، مجموعة من أطفال قطاع غزة الذين كتبوا أسماءهم على أذرعهم خوفا من فقدان جثامينهم، وحتى يتم التعرف عليهم عند استشهادهم جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي.
وظهر في المقطع بعض الأطفال، تراوحت أعمارهم ما بين 7 و12 عاما وهم يكتبون أسمائهم، «أميرة شهاب، حلا شعبان، ميرا أحمد، مالك أبو عمرو».
ضحايا قصف غزة من الأطفال
وكانت الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين، قد كشفت في تقرير لها اليوم، أن نسبة كبيرة من شهداء قطاع غزة من الأطفال، مؤكدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 1661 طفلا، جراء عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري، و27 طفلا في الضفة في الفترة ذاتها، أي بمعدل 120 طفلا يوميا، و5 أطفال كل ساعة.
أطفال غزة الناجون سيعانون من أزمات نفسية وعقلية
وأوضح التقرير، أن أطفال قطاع غزة الذين نجوا من القصف الإسرائيلي المكثف، يعانون من «أزمة إنسانية» الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم صدمات عصبية ونفسية لهم.
وتابعت بأن أطفال غزة الناجون شاهدوا مقتل أطفال آخرين، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم محنتهم وأزماتهم النفسية والصحية، حيث سيترك هذا الحادث ندوبا لا يمكن محوها تؤثر على سلامتهم العقلية، كما أن إبادة العائلات ونجاة الأطفال تترك ندوبا يصعب شفاؤها بعد أن أصبحوا يتامى.