حكم صيام الإنسان يوم ذكرى ميلاده.. «الإفتاء» تحسم الجدل
دار الإفتاء المصرية
تختلف مظاهر احتفال الناس بذكرى يوم ميلادهم، فيذهب عدد منهم إلى إقامة الحفلات الصغيرة، بينما قد يلجأ آخرون إلى صيام ذلك اليوم، وفي هذا الصدد فقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم صيام الإنسان يوم ذكرى ميلاده، خاصة بعدما تردد بأن الصيام في ذلك اليوم بدعة.
حكم صيام الفرد يوم ميلاده
وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أنّ احتفال الإنسان بيوم ميلاد الفرد بصومه شكرًا لله تعالى من الأمور المباحة شرعًا، لافتة إلى أنّ الصيام بهذه النية ممَّا يُثاب الإنسان عليه، ولا يُعدُّ ذلك من البدع المذمومة شر.
وأكدت الدار أن الاحتفال بيوم ميلاد الشخص يُعد من الأمور التي لا حرج فيها شرعًا، ما دامت في حدود الأدب والانضباط بضوابط الشرع، ولا يقع فيه شيء من المحرمات؛ لأن هذا الاحتفال عبارة عن تذكر هذا اليوم، والفرح فيه بنعمة وفضلِ الله تعالى إيجادًا وإمدادًا، كما أنه يتسبب في إشاعة ونشر البهجة والسرور في حقِّ من يتعلق به اليوم المذكور.
يقول ابن عطاء الله السكندري في حكمه المشهورة: "هو الذي أنعم عليك بنعمة الإيجاد ثم بتوالي الإمداد".
وقد ورد الأمر القرآني بالتذكير بأيام الله تعالى؛ كما في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ولا شك أنَّ أيام الميلاد من أيام الله تعالى؛ ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم الإثنين من كلِّ أسبوع؛ شكرًا لله تعالى على نعمة إيجاده صلى الله عليه وآله وسلم، واحتفالًا بيوم ميلاده الشريف.